ميركل تعلن عزمها على تشكيل ائتلاف حكومي مع الليبراليين
٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩أعلنت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، اليوم الأحد فوزها في الانتخابات البرلمانية وقالت إنها تريد حكم ألمانيا مع الحزب الديمقراطي الحر. وقالت ميركل من مقر حزبها في برلين بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات: "نجحنا في الحصول على غالبية كبيرة لتشكيل حكومة جديدة تضم الاتحاد المسيحي المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي/ والاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري والحزب الديمقراطي الحر، وهذا أمر جيد".
رئيس الحزب الديمقراطي الحر فيستر فيله يريد منصب وزير الخارجية
وشددت ميركل على أنها ستكون مستشارة "لجميع الألمان" وطلبت من أنصارها الاحتفال بارتياح إزاء النتائج التي تحققت، لكنها أشارت إلى العمل الكبير الذي ينتظر الحكومة الجديدة في ألمانيا للتغلب على المشاكل الملحة. ورفضت ميركل الحديث عن تراجع نتائج حزبها في الانتخابات الحالية رغم حصوله على 8. 33 في المائة فقط من أصوات الناخبين.
من جهته رحب رئيس الحزب الديمقراطي الحر، فيستر فيله بــ"هذه النتيجة الممتازة". وشكر "الناخبين على النتيجة التاريخية التي لم يحققها حزبه من قبل، والذي تمثلت بفوزه بنسبة 14.6 في المائة من الأصوات بحسب النتائج الأولية. ووعد بالعمل على تحقيق "نظام ضريبي عادل في ألمانيا، وعلى تحسين الفرص في مجال التربية والدفاع عن الحريات الفردية". ومن المنتظر أن يشغل فيستر فيله منصب وزير خارجية ألمانيا في الحكومة الجديدة، ويؤكد مساعدوه أنه لن يتخلى عن هذا المنصب في المفاوضات التي سيجريها قريبا مع المستشارة ميركل حول تشكيل الائتلاف وتوزيع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة.
هزيمة مدوية للاشتراكيين
وحسب النتائج الأولية وبتوزيع نصيب كل حزب في البرلمان سيحصل التحالف المسيحي بقيادة ميركل على 238 مقعدا في البرلمان، مقابل 148 مقعدا للحزب الاشتراكي، فيما سيحصل الحزب الديمقراطي الحر على 93 مقعدا، وحزب اليسار على 76 مقعدا وحزب الخضر على 67 مقعدا.
وسجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه وزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير، والذي يحكم مع ميركل منذ أربع سنوات من خلال "التحالف الكبير" أدنى نسبة في تاريخه، إذ حصل فقط على 23.1 من الأصوات. وفي هذا السياق اعترف شتاينماير بهزيمة حزبه واصفا اليوم بأنه " يوم مرير للحزب الاشتراكي".
تحقيق رغبة ميركل
وعلى ضوء نتائج الانتخابات ستتمكن المستشارة ميركل من تحقيق رغبتها في تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر الذي سيستعيد بذلك دوره التقليدي كـ "صانع للملوك" بعد أن ظل في المعارضة لمدة 11 عاما. يشار إلى أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي ركز حملته بشكل كامل على المستشارة التي بلغت شعبيتها مستويات قياسية من قبل رغم تجنبها الخوض في الأمور الجوهرية. وهناك العديد من الملفات الاقتصادية تنتظر ميركل من بينها ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع العجز في الميزانية وصعوبات في النظامين التعليمي والصحي، في حين بدأت البلاد لتوها الخروج من الانكماش. وعلى جدول أعمال الحكومة المقبلة أيضا مستقبل المشاركة الألمانية في قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان حيث تصاعدت حدة العنف.
(هــــ.ع/ د.ب.ا/ ا.ف.ب)
مراجعة: إبراهيم محمد