ميركل تهدد إيران بمزيد من العقوبات وبوتين يدعو للحوار
١٥ أكتوبر ٢٠٠٧أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب اختتام للقاء القمة بينها وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتطور الذي تشهده العلاقات الألمانية الروسية على مختلف الأصعدة مشيرة إلى أن علاقات التعاون بين البلدين لا تقتصر فقط على التعاون في المجال الاقتصادي مثل النفط والغاز الطبيعي فحسب، بل تشمل أيضا التعاون في مجال الأبحاث العلمية والأمن.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن مسألة التعاون بين روسيا وألمانيا في مجال الطاقة تصب في مصلحة الجانبين، مشيرة إلى أن ألمانيا تعتمد على واردات الطاقة الروسية في الوقت الذي توسع فيه حاجة الاقتصاد الروسي للتحديث فرص الاستثمارات أمام الشركات الألمانية. وشددت ميركل التي التقت اليوم الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة فيسبادن في إطار حوار بترسبرغ بين ألمانيا وروسيا على ضرورة وضع أسس وشروط يعتد بها في سياسة الطاقة لجميع الأطراف سواء للدول المصدرة للطاقة أو تلك المستوردة لها وكذلك الدول التي يتم النقل عبرها.
بوتين: "الحوار بدل العقوبات"
واحتلت مسألة التعامل مع الملف النووي الإيراني وضرورة فرض عقوبات جديدة على طهران حال عدم تراجعها عن برنامجها النووي حيزا كبيرا خلال هذا اللقاء. وفي هذا السياق قالت ميركل أنه يتعين على الأمم المتحدة فرض مزيد من العقوبات على إيران ما لم تستجب الأخيرة لمطالب المنظمة الدولية بشأن برنامجها النووي. وأضافت في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته مع بوتين في ختام اللقاء بالقول "من الواضح أنه إذا لم تذعن إيران فإنه ينبغي فرض حزمة جديدة من العقوبات عليها".
ورجح بوتين من جانبه مبدأ الحوار في التعاطي مع الملف النووي الإيراني بدلا من فرض المزيد من العقوبات، مستشهدا بجدوى الحوار مع كوريا الشمالية. هذا ومن المفترض أن يتوجه الرئيس بوتين اليوم إلى طهران لإجراء مباحثات مع القادة الإيرانيين حول الملف النووي.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي حرص على التأكيد على توجهه إلى طهران بعد المعلومات التي تحدثت عن احتمال إلغاء هذه الزيارة على خلفية تقارير أمنية تفيد احتمل تعرضه لاعتداء في طهران. وقال بوتين "لو كنت استمع إلى ما تقوله أجهزة الأمن، لكنت امتنعت تماما عن الخروج".
روسيا مقبلة على تغيرات سياسية مهمة
وعلى صعيد آخر وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون بشكل وثيق مع ألمانيا فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجرائها في بلاده، وقال إنها ستغير من تركيبة القيادة الروسية، إذ ستأتي بشخصيات جديدة للسلطة. كما أكد بوتين على أن هذه التغييرات لن تؤثر على علاقة التعاون بين برلين وموسكو، لكنه رفض في نفس الوقت الكشف عن ملامح مستقبله السياسي عقب تركه مهام منصبه كرئيس لروسيا، واكتفى بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على روح ونص الدستور الروسي.
وكان بوتين قد صرح في وقت سابق بأنه يعتزم مواصلة العمل في الحقل السياسي بعد تركه مهام منصبه كرئيس للبلاد وذلك من خلال العمل كرئيس وزراء على سبيل المثال.