نائب جمهوري موالٍ لترامب يقدّم مذكرة لتنحية رئيس مجلس النواب
٣ أكتوبر ٢٠٢٣قدّم نائب أمريكي جمهوري من الجناح اليميني المتشدّد الإثنين (2 تشرين الأول/أكتوبر 2023) مذكّرة لتنحية رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، معيداً بذلك إشعال المعركة داخل الحزب بين المحافظين التقليديين وأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وطرح النائب عن فلوريدا مات غايتز في قاعة مجلس النواب مذكرة "تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب" وتحتاج لإقرارها أغلبية في المجلس الذي لن يصوّت عليها في الحال. وهذه المناورة الإجرائية التي نادراً ما تمّ اللجوء إليها في تاريخ الولايات المتّحدة تأتي في أعقاب إقرار الكونغرس السبت الماضي ميزانية مؤقتة للإدارة الديموقراطية رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لهذه الخطوة.
ومن المرجّح أن تعيد هذه المذكرة إشعال المعركة في صفوف الحزب الجمهوري الذي يتمتّع بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب. وبفضل هذه الأغلبية الضئيلة انتُخب كيفن مكارثي (58 عاماً) في كانون الثاني/يناير رئيساً لمجلس النواب. لكنّ انتخابه لم يكن بالأمر السهل إذ تعيّن عليه أن يقدّم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائباً من أنصار ترامب، بما في ذلك أن يتمكّن أيّ نائب ساعة يريد من أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته. وسارع مكارثي إلى الردّ على خطوة التحدّي هذه بمثلها، وكتب على منصّة إكس (تويتر سابقاً) "أنا جاهز".
وتوقّع رئيس مجلس النواب السبت مثل هذه الخطوة، مؤكّداً استعداده للمخاطرة بمنصبه حماية لمصالح الأمريكيين. وقال "أتعلمون ماذا؟ إذا تعيّن عليّ المخاطرة بمنصبي للدفاع عن الشعب الأمريكي فسأفعل ذلك".
وبعد تقديمه مذّكرته قال غايتز للصحفيين إنّ "مكارثي لم يعد يحظى بدعمي، ولا بدعم العدد المطلوب من الجمهوريين لاستمرار في منصب رئيس مجلس النواب الجمهوري". ومن أجل الاحتفاظ بمقعده قد يضطر رئيس مجلس النواب الجمهوري إلى الاعتماد على أصوات نواب ديموقراطيين. لكنّ الحزب الديموقراطي لم يقرّر بعد ما إذا كان مكارثي يستحق الإنقاذ أم لا.
ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب)