نتنياهو يهاجم القضاء الإسرائيلي ويتمسك بالبقاء في الحكم
٢١ نوفمبر ٢٠١٩قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في خطاب متلفز مساء الخميس (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) إن قرار الاتهام الصادر ضده من جانب النائب العام الإسرائيلي يرقى إلى محاولة "انقلاب" لإسقاط حكومته اليمينية. ورغم هجومه على المدعي العام أكد نتنياهو احترامه للقضاء.
وأضاف نتنياهو في الخطاب، الذي وصف بـ"الهجومي" أن "التهم الموجهة لي ذات دوافع سياسية". وبدأ كلامه بالقول "أنا ملزم بأن أقول لكم إنه يوم صعب جداً، وهو يوم صعب لمؤيديَّ ومحبيني". ووصف نتنياهو ما جاء على لسان النائب العام بـ "انقلاب سياسي على رئيس الوزراء باتهامات مفبركة وتحقيقات ملوثة ومغرضة".
وأكد نتنياهو أنه "مستمر بقيادة الدولة بالرغم من لائحة الاتهام"، مهاجما النيابة قائلا إن "المحققين تعاملوا (معه) وكأنهم يتعاملون مع عالم الجريمة"، متابعا "حان الوقت للتحقيق مع المحققين والنيابة".
وقبيل خطاب نتنياهو بوقت قصير أدلى المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت ببيان قال فيه إنه قرر توجيه لائحة اتهام لنتانياهو في ثلاث قضايا تتعلق بجرائم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وأضاف مندلبليت "إنه يوم حزين وصعب للشعب الاسرائيلي ويوم حزين لي شخصياً".
ولا يلزم القانون نتنياهو بالاستقالة لكنه سيصبح في هذه الحالة أول رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل يواجه دعوى من هذا النوع. ويتمتع نتنياهو بالحصانة كونه نائبا في الكنيست. غير أنه سيضطر للاستقالة إذا أدين واستنفد كل وسائل الطعن في نهاية المطاف، وهو أمر يمكن أن يستغرق سنوات.
وفي أول رد فعل له بعد اتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية، قال بيني غانتس المنافس الرئيسي لنتنياهو "هذا يوم حزين جدا لدولة إسرائيل".
وكان رئيس الدولة رؤوفين ريفلين طلب من الكنيست ترشيح نائب قادر على تشكيل حكومة لتجنب إجراء انتخابات ثالثة خلال عام واحد. وأكد ريفلين أنها "المرة الأولى في تاريخ إسرائيل" التي لا يتمكن فيها أي مرشح من تشكيل حكومة، بينما لخصت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الوضع قائلة "ماذا يجري الآن؟ لا أحد يعرف فعليا لأنه لم يحدث من قبل إطلاقا".
أ.ح/ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)