"هجوم إسرائيلي على إيران ليس ببعيد" وآشتون وجليلي يتفقان على لقاء قريب
٣ أغسطس ٢٠١٢قال رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلي السابق أهارون زئيفي فاركاش أن قرار شن هجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ليس بعيدا، مؤكدا معارضته لشن هذا الهجوم. وأعرب فاركاش في مقابلة خاصة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نشرت اليوم الجمعة (الثالث من آب/ أغسطس 2012) عن قلقه إزاء شن إسرائيل هجوما ضد المنشات النووية الإيرانية في المستقبل القريب، وهي خطوة وصفها بأنها ستكون سابقة لأوانها.
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق إن شن هجوم على إيران سيكون خطأ، متابعا أنه لا يعتقد أن مثل هذا الهجوم سيتم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. واستطرد "حتى لو كان الهجوم ناجحا حيث انه سيقوض الشرعية التي يحتاج إليها، وذلك في إشارة إلى الدعم الدبلوماسي الذي تحتاجه إسرائيل في أعقاب الهجوم لضمان ألا يتم السماح للإيرانيين بإعادة بناء منشأتهم، والسباق صوب تصنيع قنبلة نووية.
وأشار إلى أن الإيرانيين لم يصلوا بعد إلى المرحلة الفارقة في تصنيع قنبلة لأنهم مازالوا يخصبون اليورانيوم عند 20 % واقل من ذلك بينما اليورانيوم المخصص للاستخدام العسكري يجب تخصيبه بأكثر من 90%. وأعرب فاركاش في المقابلة عن اعتقاده بأن ما سيمنع الزعيم الإيراني آية الله على خامنئي والرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من المضي قدما في تصنيع سلاح نووي هو الشعور بأن النظام الإسلامي يواجه "تهديدا لوجوده"، يعرض للخطر وجوده مستقبلا.
اتفاق آشتون وجليلي على إجراء المزيد من المحادثات
وفي تطور ذي صلة اتفق كبيرا مفاوضي الاتحاد الأوروبي وإيران كاترين آشتون وسعيد جليلي على إجراء مزيد من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي لكن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي مؤشرات إلى تقدم وشيك في النزاع النووي المستمر منذ حوالي عشرة أعوام. وقالت آشتون في بيان بعد محادثة هاتفية مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي "استطلعت الطرق الدبلوماسية لحل المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني واقترحت أن نجري محادثات مرة أخرى ... في نهاية هذا الشهر". وأكدت آشتون أن نظيرها الإيراني وافق على ذلك.
ومنذ انهيار المحادثات السياسية بين مجموعة ستة زائد واحد وإيران في يونيو حزيران في موسكو أجرى الجانبان محادثات تقنية بهدف استيضاح جوانب البرنامج النووي الايراني الذي تعتقد القوى الكبرى انه يستهدف صنع أسلحة نووية بينما تقول إيران انه مخصص للأغراض السلمية. ويقول دبلوماسيون إن المحادثات التقنية أثمرت عن نتائج قليلة. والقوى الست هي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا إضافة إلى ألمانيا. وتصر إيران على أن برنامجها النووي له طبيعة سلمية.
(أ ح/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند