هدنة جديدة لسبع ساعات في قطاع غزة
٤ أغسطس ٢٠١٤دخلت الهدنة الإنسانية الأحادية الجانب التي أعلنت عنها إسرائيل صباح الاثنين حيز التنفيذ في تمام الساعة العاشرة (السابعة بتوقيت غرينيتش) في معظم مناطق قطاع غزة. ومن المفترض أن تستمر التهدئة "الإنسانية" لمدة سبع ساعات في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر الإثنين (4 آب/ أغسطس) أنه سيلتزم "تهدئة إنسانية" لسبع ساعات في غالبية مناطق قطاع غزة، وذلك في اليوم الثامن والعشرين من الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وأورد بيان للجيش أنه سيتم وقف إطلاق النار في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح بجنوب القطاع، "حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري إسرائيلي".
وحذر مسؤول العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يواف موردخاي في البيان من أنه "في حال انتهاك التهدئة فان الجيش سيرد بإطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية".
وتعليقا على إعلان إسرائيل هذه الهدنة المؤقتة، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس إن "التهدئة المعلنة إسرائيليا هي من طرف واحد وتهدف إلى صرف النظر عن المجازر الإسرائيلية". وأضاف "نحن لا نثق بمثل هذه التهدئة وندعو شعبنا لأخذ الحيطة والحذر".
وقبل بدء الهدنة، تجددت الغارات الإسرائيلية فجر الاثنين على مناطق مختلفة في القطاع، مخلفة عشرة قتلى في صفوف الفلسطينيين، سبعة منهم في جباليا بشمال القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الدامي على القطاع في الثامن من تموز/يوليو الماضي إلى 1820 قتيلا على الأقل غالبيتهم الساحقة من المدنيين.
وكانت حصيلة الأحد بلغت مئة قتيل فلسطيني كان آخرهم سبعة فلسطينيين قتلوا مساء في غارة على منزل في مخيم جباليا شمال القطاع، وفق المصدر نفسه.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين أن أحد قادتها، وهو دانيال منصور، قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا بشمال قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلاح الجو استهدف خلال الـ24 ساعة الماضية حوالي مئة هدف في قطاع غزة. كما ذكرت أنه إلى جانب إعادة انتشار القوات في القطاع، تم الشروع في ترميم السياج الحدودي الذي تضرر بشكل كبير خلال العملية. وأشارت إلى أن تحقيقا يجرى في تعرض مدرسة تابعة للأونروا في رفح لقصف جوي، وقالت إن سلاح الجو استهدف مسلحا كان يقود دراجة نارية بالقرب من المدرسة ويعتقد بأن إطلاق الصاروخ على هذا المسلح قد أسفر عن الانفجار في المدرسة. وهذا الاستهداف للمدرسة هو الثالث من نوعه خلال عشرة أيام، تقصف فيه إسرائيل مدرسة تابعة للأونروا.
ف.ي/ (د ب ا، أ ف ب)