هربس الشفاه عدوى تسبب قروحا مؤلمة.. فهل من علاج؟
٢٣ يونيو ٢٠٢٢الهربس (Herpes) هو نوع العدوى تعتبر الأكثر شيوعا بين البشر على مستوى العالم. وتتسبب هذه العدوى بقروح مؤلمة على الشفاه يبدأ ظهورها بإحساس خفيف بالوخز وبعد بضعة أيام تظهر بثور مؤلمة وبشعة. ويعتبر الهربس ليس مجرد مشكلة تجميلية، وإنما معدية أيضاً.
وقد كشف مسح طبي أجري في الولايات المتحدة أن أكثر من 90 في المائة من سكان العالم الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما قد أصيبوا بالهربس مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
وقد تحدث هذه القروح لأسباب مختلفة فقد تكون نتيجة لعدوى بفيروس من خلال ملامسة لعاب مصاب عبر التقبيل، أو استخدام أدوات الطعام نفسها مع شخص مصاب مثلا، بحسب موقع (هيلث لاين).
وعندما تصل الفيروسات إلى نواة الخلايا العصبية، تبقى هناك مدى الحياة. تدخل نوعا من حالة الخمول بعد أن تلتئم أعراض العدوى الأولى. ولكن إذا ضعف جهاز المناعة، على سبيل المثال بسبب البرد أو الأنفلونزا، فإن الفيروسات تصبح نشطة مرة أخرى. تتكاثر ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفشي الهربس من جديد.
وقد تظهر أعراض الهربس الفموي عند التعرض لضغط عصبي أو خلل في الهرمونات أو حتى التعرض لفترات طويلة للشمس. وينصح الخبراء بعدم حك هذه البثور أو فتحها، حيث أن السائل بداخلها شديد العدوى.
قابل للعلاج
أما الخبر الجيد وفقا لما نشره موقع (بيرغ شتغيسه أنتسايغه) الألماني، أن معظم التهابات الهربس غير معقدة. إذ تجف البثور وعادة ما تلتئم بعد أسبوعين على أبعد تقدير. وللحصول على راحة سريعة والشفاء السريع، يجب على المصابين وضع كريم مثبط للفيروسات عند أول علامة على الوخز والحكة.
وتتوفر كريمات خاصة تحتوي على الزنك في الصيدليات لا تحتاج إلى وصفة طبية. فالزنك المعدني يقوي جهاز المناعة ويعزز التئام الجروح. وعند تطبيقه انتبه ألا تلمس المناطق المصابة وضع الكريمات بقطعة قطن.
كما يستخدم دهان الصبار، أو ما يسمى بـ"ألو فيرا"، الذي عادة ما يستخدم في ترطيب البشرة وتبريد حروق الشمس. إذ يمكن أيضاً استخدامه على بثور الهربس لما يحتويه الصبار من خصائص مقاومة للالتهابات والفيروسات. وأيضا يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، التي يجب تناولها قبل ظهور البثور الأولى.
وينصح الخبراء الأشخاص الذين يعانون بانتظام من هربس الشفاه التوقف والتفكير في المحفزات المحتملة وأسباب الإصابة. لأن الإجهاد البدني والعقلي من شأنه أن يضعف أيضا جهاز المناعة وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى. لذا يفضل محاولة تخفيف التوتر والضغط والحصول على الراحة والاسترخاء وساعات نوم كافية وتجنب التعرض لأشعة الشمس القوية لأوقات طويلة.
ر.ض/ أ.ح