هكذا توقع جمال بلماضي فوز ماني ورفاقه!
١٧ يوليو ٢٠١٩ليست جديدة هي المقالات والأنباء التي ربطت بين النجم السنغالي ساديو ماني ومنتخب الجزائر، إذ كان استفزازه الأول لمشجعي "محاربي الصحراء" مباشرة بعد الانتهاء من مراسم قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي جرت في الربع الأول من هذا العام بالعاصمة المصرية القاهرة.
فبعد أن ضمت المجموعة الثالثة السنغال والجزائر جنباً إلى جنب مع كينيا وتنزانيا، خرج نجم نادي ليفربول الإنجليزي إلى وسائل الإعلام بتصريح رشح فيه منتخب بلاده والمنتخب التنزاني لنيل اللقب وتوقع خروج الجزائر مبكراً من الدور الأول، ما أثار حينها حفيظة مشجعي المنتخب الجزائري وسخطهم.
لكن الأيام دارت وتواجه الفريقان في منافسات المجموعة على ملعب إستاد الدفاع الجوي، فأسقط "محاربو الصحراء" هذه التوقعات التي قد تكون أحياناً نبوءة بعد حسم المواجهة بالفوز على ماني ورفاقه بهدف دون رد سجله المهاجم يوسف بلايلي، لاعب الترجي التونسي، في الدقيقة 49.
أما فيما يتعلق بالجزء الثاني من نبوءة نجم ليفربول الإنجليزي فقد تحطمت هي الأخرى بثلاثية نظيفة أحرزها المنتخب الجزائري في مرمى تنزانيا التي رشحها ماني لنيل اللقب، متوجاً بالعلامة الكاملة في الدور الأول، بينما جاء المنتخب السنغالي ثانياً على المجموعة.
وعلى الجانب الآخر هناك نبوءة جزائرية تخالف التوقعات، يرجو صاحبها – بكل تأكيد – ألا تتحقق، لا في نهائي الجمعة المقبل ولا في أي يوم آخر. فعقب إجراء القرعة أمام أهرامات الجيزة، رشح مهندس خطط "الخضر" جمال بلماضي المنتخب السنغالي لنيل اللقب.
وأضاف: "المنتخب السنغالي قوي ومرشح للفوز باللقب، نظراً لما يملكه من لاعبين مميزين وأسماء لامعة على الساحة العالمية". الآن وقد ترشح منتخب بلاده للمباراة النهائية في البطولة طامحاً إلى نيل اللقب القاري الغائب عنه منذ 1990: هل يتذكر بلماضي نبوءته تلك وهو يضع اللمسات الأخيرة على استعدادات لاعبيه لمواجهة ماني ورفاقه؟
لكن قد يثلج صدور الجزائريين أن نجم برشلونة السابق الذي اشتهر بدقة توقعاته فيما يتعلق بالنسخة الآسيوية على الأقل من البطولة قبل أشهر معدودات. إذ توقع تشافي هيرنانديز المدير الفني لفريق السد القطري أن المنتخب الجزائري سيتغلب على نظيره السنغالي ويتوج باللقب القاري. يُذكر أن تشافي يشرف على تدريب مهاجم المنتخب الجزائري بغداد بونجاح الذي يلعب في السد القطري ويعد أحد مفاتيح الفوز باللقب.
قد يقول قائل ما شأن التوقعات بحسم المواجهات المصيرية؟ فتجيبه لغة الأرقام عن تاريخ البطولة، إذ تعد هذه هي المرة الثامنة في تاريخ كأس إفريقيا التي يكون فيها النهائي بين فريقين تقابلا سابقاً في الدور الأول في نفس النسخة من البطولة. وفي ست من المرات السبع السابقة، كان الفائز في مباراة الدور الأول هو نفسه الفائز في المباراة النهائية وباللقب القاري. فهي تتحدث إذن لصالح منتخب الجزائر، مع العلم أن المواجهة بين المنتخبين في الدور الأول انتهت جزائرية.
ع.غ