هل أنقذت "المياه المعجزة" قرية إيطالية من كورونا؟
٣١ مارس ٢٠٢٠بمجرد الحديث عن فيروس كورونا المستجد، يظهر إلى العلن اسم إيطاليا، فقد سجل هذا البلد الأوروبي أكبر عدد من الوفيات في العالم جراء هذا الفيروس، ما تسبب في انهيار النظام الصحي بسبب عدد الإصابات المتزايدة، التي تفوق إمكانيات المستشفيات، وفق ما أشار إليه أكثر من تقرير صحفي.
إلا أن قرية في شمال إيطاليا استطاعت أن تنجو بنفسها من فيروس كورونا، ما أعاد الحديث عن أسطورة متداولة بقوة عن تلك القرية، فقد ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن سكان قرية مونتالدو تورينيس، تمكنوا من النجاة حتى الآن من فيروس كورونا.
وأضافت "الغارديان" أن بعض سكان القرية يعتقدون أنهم محميون بالمياه المعجزة، وذلك تبعاً لأسطورة متداولة على نطاق واسع في القرية، مفادها أن هذه المياه ساعدت على شفاء قوات القائد العسكري الفرنسي الشهير نابليون بونابرت من الالتهاب الرئوي.
وأفادت "الغارديان" أن قرية مونتالدو تورينيس تقع على بعد حوالي 19 كليومتراً من تورينو العاصمة الإقليمية، والتي تعد من مراكز الوباء، وأردف أنه يسود اعتقاد بأن المياه المتواجدة بداخل بئر في القرية البالغ عدد سكانها 720 نسمة ساعدت في علاج قوات القائد نابليون، حيث أقامت معسكراً في القرية في يونيو/حزيران 1800 قبل معركة مارينغو القريبة ضد القوات النمساوية.
ونقلت "الغارديان" عن عمدة القرية سيرجيو غايوتي قوله "وفقًا للتقاليد، كان جنرالات نابليون مريضين بالالتهاب الرئوي، لكن تم علاجهم بفضل الهواء النقي والريف البكر"، وأضاف: "خلال تلك الفترة، يبدو أن الماء قد ساعدهم على الشفاء، لكن البئر اليوم مغلق وتستخدم مياهه فقط لري الحقول ولا يمكن شربه".
ظروف صحية ملائمة
ويرى عمدة القرية سيرجيو غايوتي أنه من بين أبرز الأسباب لغياب فيروس كورونا في هذه القرية الإيطالية هي: الهواء النقي ونمط الحياة الصحي، فضلاً إلى مجهودات تحذير الناس من مخاطر الفيروس، وتوزيع أقنعة الوجه على جميع العائلات. يشار إلى أن ساكنة القرية تتكون من كبار السن، وكذلك من بعض العائلات الشابة، التي تتنقل إلى تورينو من أجل العمل.
وتابع عمدة القرية كلامه قائلاً "بالكاد توجد صناعة هنا، فهي تتكون في الغالب من الحرفيين"، وأضاف: "منذ البداية، وضعنا إشعارات في صناديق بريدية للأشخاص تتضمن الأشياء التي يحتاجونها للبقاء في أمان على غرار غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر ..."، وأردف:" كنّا أول مدينة في المنطقة تقوم بتوزيع الأقنعة على جميع العائلات".
ر.م/و.ب