هل اقترب العلم من إيجاد علاج لمرض الإيدز؟
١ ديسمبر ٢٠١٧أوضح أطباء من فرنسا أنهم عثروا على أول دليل على أن عقار يستخدم في معالجة سرطان الرئة والكلى والجلد، قد يكون قادرا على القضاء على خلايا مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.آي.في)، في أشخاص مصابين بالإيدز وفق دراسة نشرت بدورية علم الأورام.
وقال الأطباء إن رجلا (51 عاما)، عولج بمركب (نيفولوماب) الذي يباع تجاريا باسم (أوبديفو) مما أدى إلى "انخفاض جذري ومستمر" في مستودع الفيروس داخل الخلايا، إذ يختبئ فيروس (إتش.آي.في) بشكل مستمر ويقاوم العلاجات الاعتيادية.
وقال الأستاذ ورئيس قطاع السرطان في مستشفى "بيتي سالبترير"، جان فيليب سبانو، "يجب أن نبقى حذرين خاصة أن هذه حالة واحدة" وأضاف: "هذه هي الحالة الأولى التي يحدث فيها انخفاض جذري في مستودع الفيروس، لكن لدينا حالة أخرى لم تشهد انخفاضا".
يشار إلى أن 37 مليون شخص حول العالم يعاني من فيروس (إتش.آي.في) المسبب للإيدز، حيث يحاول العلماء منذ سنوات إيجاد طريقة لتطهير مستودعات الفيروس، بهدف التمكن من القضاء على الفيروس تماما، وبالتالي توفير علاج يشفي من الإيدز.
وتتواجد هذه المستودعات داخل الخلايا المصابة بالفيروس في الجهاز المناعي في أماكن مثل المخ والنخاع الشوكي والجهاز التناسلي. وتستقر هذه المستودعات مختبئة وخاملة ولا يمكن الوصول إليها بمضادات فيروس (إتش.آي.في) العادية.
وحال التوقف عن العلاج الاعتيادي أو عدم المواظبة عليه تستغل مستودعات الفيروس هذه الفرصة وتبدأ في التناسخ، لتصيب مزيدا من الخلايا وهو ما يجعل الجهاز المناعي للمريض ضعيفا للغاية غير قادر على المقاومة.
اختبار لقاح آخر
من جهة أخرى، أعلن علماء إطلاق دراسة كبيرة لقياس فاعلية لقاح لفيروس (إتش.آي.في) لتنتعش الآمال في الوقاية من الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وتختبر الدراسة الجديدة مركبا من لقاحين طورتهما "جونسون آند جونسون" مع المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة ومؤسسة "بيل وميليندا جيتس"، إذ بدأت تجربة اللقاح الأول في نوفمبر تشرين الماضي.
وقال، بول ستوفلز، كبير المسؤولين العلميين في جونسون آند جونس "إننا نحقق تقدما"، معبرا عن اعتقاده في إمكانية تحقيق فاعلية بنسبة تفوق 50 بالمائة.
هذا ويستخدم لقاح جونسون آند جونسون تكنولوجيا لدمج بروتينات تحفيز المناعة من سلالات مختلفة لفيروس (إتش.آي.في)، لتمثل أنماطا مختلفة من الفيروس حول العالم وهو ما يفترض أن ينتج لقاحا "عالميا".
ر.م/ع.ج.م ( رويترز)