هل تسببت "علاقة حميمة" في رحيل غيتس عن مايكروسوفت وطلاقه؟
١٧ مايو ٢٠٢١بعد نحو أسبوعين من إعلان طلاقه المفاجئ من زوجته ميليندا، ظهرت أنباء جديدة حول حياة الملياردير الأميركي بيل غيتس مؤسسة شركة مايكروسفت العملاقة الذي يعتبر من أغنى أغنياء العالم. فقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا كشف عن أن تنحي بيل غيتس نهائياً عن رئاسة مجموعة "مايكروسوفت" مرتبط بعلاقة اعتُبرت "غير لائقة" مع موظفة في الشركة، تعود إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكان مؤسس "مايكروسوفت" قد تنحى عن عضويته في مجلس إدارة الشركة المعلوماتية العملاقة في آذار/ مارس 2020.
ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن مصادر لم تكشف عنها، أن مجلس الإدارة فتح تحقيقا بهذا الشأن، بعد أن أفادت مهندسة في رسالة بارتباطها بعلاقة ذات طبيعة جنسية مع بيل غيتس "لسنوات"، إضافة إلى وجود مزاعم من قبل موظفات بسلوكيات "غير لائقة" تجاههن من قبل مؤسس الشركة.
الأمر ذاته أكده ناطق باسم "مايكروسوفت" لوكالة فرانس برس، موضحا أن المجموعة أُبلِغَت في نهاية 2019 بأن "بيل غيتس سعى إلى إقامة علاقة حميمة مع إحدى الموظفات في الشركة في عام 2000. ونظرت لجنة من مجلس الإدارة في المشكلة بمساعدة جهة خارجية هي مكتب محاماة، لإجراء تحقيق شامل".
وحسب "وول ستريت جورنال"، فإنه وأثناء التحقيق، "قرر أعضاء مجلس إدارة مايكروسوفت في 2020، بأنه على غيتس التنحي من المجلس فيما كانوا يجرون تحقيقاً عن علاقة أقامها الملياردير مع موظفة في مايكروسوفت اعتُبرت غير لائقة". وقدم الأخير استقالته قبل انتهاء التحقيق.
الناطقة باسم غيتس تؤكد وتنفي!
وأورد تقرير "وول ستريت جورنال" أيضا، تصريحات للناطقة باسم بيل غيتس أكدت فيها بأنها "علاقة تعود إلى 20 عاماً وانتهت بطريقة ودية"، وأن "قرار التنحي من المناصب الإدارية للشركة لا علاقة له تماما بهذه القضية وإنما (كان) من أجل التفرغ لعمله الخيري في "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، كما هو التفسير الرسمي المقدم في السابق.
وحسب الصحيفة الأمريكية فإن أعضاء مجلس الإدارة استفسروا أيضاً عن الروابط بين بيل غيتس ورجل الأعمال الراحل في مجال الخدمات المالية جيفري إبشتاين الذي كان ملاحقاً قضائياً بتهمة الاستغلال الجنسي لقاصرات. وأشارت الصحيفة اليومية إلى أن وكلاء الدفاع عن بيل غيتس أكدوا أن علاقته بإبشتاين "خيرية" وأنه "نادم عليها".
يذكر أن غيتس أسس "مايكروسوفت" في 1975 ثم استقال من كل مهامه التنفيذية في "مايكروسوفت" في 2008. والعام الماضي سحب عضويته من مجلس الإدارة واستقال من الإدارة العامة للمجموعة.
موازاة لذلك نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا يتحدث عن مزاعم ضد بيل غيتس بتطوير "سلوكيات غير لائقة في محيط العمل"، وذلك "بالتقرب من نساء يعملن بمايكروسوفت إلى جانب "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" التي يديرها مع طليقته. واعتمد التقرير على شهادات العديد من الموظفات اللواتي أكدن "أنه لم يتولد لديهن انطباع بأنهن قد يصبحن عرضة لإجراءات جزرية في حال رفضن الاستجابة له".
و.ب/ص.ش (أ ف ب، أ ب)