هل تقود الجزائر وساطة لحل الأزمة في تونس؟
١١ سبتمبر ٢٠١٣كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقود جهود وساطة لحلحلة الأزمة السياسية التي تشهدها تونس. واستقبل بوتفليقة الأربعاء (11 سبتمبر/ أيلول 2013) الوزير الأول التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس"، حيث تم خلال هذا اللقاء "بحث العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين والجارين وضرورة اتخاذ كل ما من شأنه تنميتها وتعميقها في كافة المجالات".
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن السبسي أطلع الرئيس بوتفليقة على المساعي الجارية لتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية في تونس للوصول بها إلى بر الأمان، كما تم التطرق أيضا إلى الأوضاع في المنطقة. وكان بوتفليقة استقبل أمس رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، وبحث الطرفان تطورات الأوضاع في تونس فضلا عن المسائل الإقليمية. وربطت مصادر دبلوماسية استقبال بوتفليقة للغنوشي وقائد السبسي بوساطة تقودها الجزائر يلعب خلال رئيسها عبد العزيز بوتفليقة وساطة لحل الأزمة السياسية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في تونس.
الحامدي يحذر من تدويل الأزمة التونسية
وفي سياق متصل، اتهم رئيس تيار المحبة المقيم في لندن الهاشمي الحامدي الأربعاء رئيسي حركة النهضة الإسلامية وحركة نداء تونس "باللعب بالنار" عبر نقل خلافات حزبيهما إلى الجزائر. وحذر الهاشمي الحامدي رئيس تيار المحبة المعارض والذي يشغل 7 مقاعد في المجلس التأسيسي، من تدويل الأزمة التونسية عبر نقل خلافات حزبي النهضة ونداء تونس للجزائر.
وكتب الحامدي على صفحته على موقع التواصل الالكتروني "تويتر": "الرئيس الجزائري التقى الغنوشي والتقى السبسي. أحذر الشعب التونسي من تدويل الأزمة الداخلية. الغنوشي والسبسي يلعبان بالنار". وأضاف "الجزائر بلد جار وشقيق وبوتفليقة زعيم محترم لكن نقل خلافات حزبي النهضة ونداء تونس للجزائر خطيئة كبرى قد تلحق أضرارا لا يمكن تخيلها بتونس".
وتحدثت وسائل إعلام جزائرية عن وساطة بوتفليقة بين الفرقاء السياسيين في تونس التي تعيش أزمة خانقة بين السلطة والمعارضة منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 تموز/ يوليو الماضي.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)