هل توصلت السعودية إلى "تسوية" مع أبناء خاشقجي؟
١٠ أبريل ٢٠١٩نشر صلاح خاشقجي، نجل الصحافي جمال خاشقجي، بيانا على حسابه على موقع تويتر اليوم الأربعاء (العاشر من نيسان/ أبريل 2019) تحدث فيه باسم أخوته وأخواته قائلا "نريد أن نؤكد أنه لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقا ولا حاليا أية أنواع من التسوية المزعومة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ذكرت أن أبناء خاشقجي تسلّموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات ويتقاضون شهريًا آلاف الدولارات من السلطات السعوديّة. وأشارت الصحيفة، التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إلى أنّ تلك المنازل تقع في جدّة، في مجمّع سكني واحد، وتبلغ قيمة كلّ منها أربعة ملايين دولار.
ولم ينف بيان نجل خاشقجي أو يؤكد بشكل واضح تلقي أي هدايا من الملك أو ولي العهد، واكتفى بالإشادة بهما كـ "رعاة لكافة الشعب السعودي". وأكدت العائلة أن "إجراءات المحاكمة ما زالت سارية" موضحة أن "كل من ارتكب هذه الجريمة أو ساهم أو اشترك أو كانت له أي علاقة سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة".
ورجّحت الصحيفة الأمريكية أن يكون أبناء خاشقجي الأربعة "يحصلون أيضًا على دفعات أعلى بكثير - ملايين عدّة من الدولارات لكلّ واحد منهم - في إطار مفاوضات الدية" التي يُتوَقّع اكتمالها بعد انتهاء محاكمات المتّهمين بقتل خاشقجي خلال الأشهر المقبلة.
وذكرت الصحيفة أنّ دفع التّعويضات لأبناء خاشقجي تمّ بموافقة من الملك السعودي في نهاية عام 2018، في إطار ما وصفه مسؤول سابق بأنّه اعترافٌ بأنّ "ظلمًا كبيرًا قد اقتُرف" ومحاولةٌ "لإصلاح خطأ".
وكان خاشقجي يكتب مقالات رأي ناقدة لسياسات بلاده في الصحيفة ". وقتل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول. وكان الملك السعودي ونجله ولي العهد استقبلا صلاح خاشقجي، وعمه سهل خاشقجي، بعد أسابيع على مقتل الصحافي الذي كان مقيما في واشنطن.
ز.أ.ب/ أ.ح (أ ف ب)