هل كانت "مزحة" .. قدم جونسون على طاولة ماكرون؟
٢٣ أغسطس ٢٠١٩في ثاني رحلاته الخارجية الرسمية عقب توليه لمنصبه، تسبب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في إثارة الاستياء لدى عدد كبير من البريطانيين، ولكن تلك المرة لأسباب غير سياسية.
فخلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الاليزيه في باريس، ظهر رئيس الوزراء البريطاني وهو يمازح المصورين الصحفيين واضعا قدمه لفترة وجيزة على طاولة أمام الرئيس الفرنسي.
وبالرغم من وصف عدد من وسائل الإعلام لما فعله جونسون "بالتصرف وكأنه في بيته"، وقيام عدد أخر من المراسلين بمحاولة توضيح أن ما حدث من جونسون هو رد فعل لمحادثة قصيرة ضاحكة، استمر غضب البريطانيين من رئيس وزرائهم.
وصف بعض البريطانيين، عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ما قام به رئيس وزرائهم بكونه "أمر غير لائق ووقح" واعتذروا بالنيابة عنه للرئيس الفرنسي، معتبرين أنه "في أي ثقافة لا يمكنك وضع قدمك على طاولة شخص عندما تكون ضيفا عتده".
ووصل الاستياء مما قام به رئيس الوزراء البريطاني إلى اعتبار تلقيه التعليم بجامعة اكسفورد البريطانية العريقة "مضيعة للمال" لتصرفه وكأنه يعتقد أن الرئيس الفرنسي "سيقوم بتنظيف حذائه".
وتساءل عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن تصرف رئيس الوزراء البريطاني إن تبدلت الادوار وقام ماكرون برفع قدمه في وجه جونسون.
تعليق البعض لم يكن حول الواقعة نفسها، بل أبعد من ذلك حيث اعتبروا ضحكة الرئيس الفرنسي عقب قيام جونسون بوضع قدمه على المنضدة كناية عن "سخرية الأوروبيين من الوضع الحالي لبريطانيا".
إلا أن عددا آخر من المُعلقين على المشهد رأوا أن الصورة أو مقطع الفيديو لا يعكسان ما حدث بالفعل وما دفع جونسون لوضع قدمه على المنضدة، بالإضافة إلى حقيقة كون "هناك قضايا أخرى كافية للهجوم عليه بها".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استقبل بقصر الاليزيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قبل حوالي شهرين من الموعد المحدد لتنفيذ اتفاق بريكست لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليؤكد ماكرون على تأييده إجراء المزيد من المحادثات مع بريطانيا تجنباً لخروجها من الاتحاد من دون اتفاق، لكنه في ذات الوقت رفض تقديم تنازلات كبيرة لبريطانيا.
د.ب./ع.خ