هيمنة بايرن ودروتموند أوروبيا لا تخدم المانشافت!
١٠ مارس ٢٠١٧الفرحة عارمة في ألمانيا بتأهل بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وربما تداعب الآمال الفريقين أيضا إلى الحلم باللقاء مجددا في النهائي مثلما حدث عام 2013، لكن عليهما انتظار القرعة التي ستجرى ظهر يوم الجمعة القادم (17 مارس/ آذار)، فربما يقعان في طريق بعضهما قبل مباراة النهائي.
هذا الأسبوع نجح الفريقان الألمانيان في تسجيل 9 أهداف ولم تهتز شباكهما سوى مرة واحدة في مباراتي العودة في دور الستة عشر بدوري الأبطال (تشامبيونزليغ). بايرن أهان أرسنال في لندن بخماسية مقابل هدف، ودورتموند اكتسح بنفيكا في سيغنال ادونا بارك برباعية نظيفة. "هيمنة أكثر من ذلك لا يمكن تخيلها من وجهة نظر ألمانية.. لكن رغم ذلك هناك كثير (من الألمان) لا يمكنهم الفرح بمباريات (هذا الأسبوع)"، يقول موقع فوكوس الألماني.
فعند إمعان النظر في تلك النتائج يتضح أن أغلب لاعبي المنتخب الألماني "إماَّ لم يكن لهم دور يذكر في تحقيق النجاح أو أنهم غابوا بسبب الإصابة أو أنهم ظهروا بأسوأ مستوى لهم، مثلما هو الحال للاعبين الألمان بالخارج"، يتابع الموقع الألماني.
لم يكن هناك لاعب ألماني هذا الأسبوع في دوري الأبطال أثار انتباه يوآخيم لوف مدرب المانشافت. بالنسبة لبايرن ميونيخ فإن المدرب الإيطالي ركز في تشكيلته أمام أرسنال على اللاعبين الأجانب، حيث لم يلعب من الألمان مباراة أرسنال في لندن من بدايتها حتى نهايتها سوى حارس المرمى مانويل نوير والمدافع ماتس هوميلس. ونزل يوسوا كيميش قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، بينما بقي توماس مولر على مقاعد البدلاء في لندن. أما المدافع الصلد جيروم بواتينغ، فلم يتعاف من إصابته الطويلة بعد.
أما دورتموند في مباراة بنفيكا فلم يظهر من لاعبيه الدوليين الألمان سوى يوليان فايغل، الذي أدى دوره باتقان، كالمعتاد. أما أندريه شورله فقد ظهر بمستوى ضعيف وترك المجال للأميركي الصغير كريستيان بولسيتش (18 عاما) ليبدع في المباراة ويسجل أيضا. أما ماركو رويس وماريو غوتسه، اللاعبان المفضلان لدى يوآخيم لوف فمصابان ولم يلعبا وربما لن يلعبا أيضا في الأسبوعين المقبلين، على أقل تقدير.
وبالنسبة للاعبين الألمان خارج البلاد فكان هذا الأسبوع "فضيحة" لمسعود أوزيل وشكوردان موصطافي، لاعبي أرسنال. فمصطفى كان حاضرا في الخسارة 10-2 أمام بايرن ذهابا وإيابا، أما أوزيل فلعب مباراة الذهاب، ودخل في مباراة العودة في الدقيقة 72، وكانت النتيجة تأخر فريقه بهدفين لكن زادت الحصيلة إلى خمسة أهداف.
أما الأسوأ فكان حال يوليان دراكسلر لاعب باريس سان جيرمان، الذي أبدع في الذهاب أمام برشلونة، ليخسر فريقه في الإياب بستة أهداف لهدف، في مباراة لقبت بـ"معجزة برشلونة". والتي تألق فيها الألماني تير شتيغن، حارس برشلونة، الذي احتفى به مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.
أما سامي خضيرة لاعب يوفنتوس وليروي سانيه لاعب مانشستر سيتي فلم يلعبا هذا الأسبوع، إذ أن مباراتيهما في دوري الأبطال ستكونان الأسبوع المقبل. حيث يستضيف يوفنتوس فريق موناكو الثلاثاء، ويحل مان سيتي ضيفا على بورتو الأربعاء، كما سيواجه بايرليفركوزن في نفس اليوم مضيفه اتليتيكو مدريد، علما بأن الفريق الألماني خسر في الذهاب على ملعبه 2-4.