هيومن رايتس: النظام السوري يستخدم صواريخ باليستية
٥ أغسطس ٢٠١٣أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين (05 أغسطس/ آب) استخدام النظام السوري صواريخ بالستية ضد مقاتلي المعارضة ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بمن فيهم أطفال، وذلك بعد التحقيق حول تسعة صواريخ أطلقت بين شباط/فبراير وتموز/يوليو. وأكدت هيومن رايتس ووتش، التي زارت سبعة من المواقع التسعة المشار إليها في سوريا، أن تلك الصواريخ قتلت ما لا يقل عن 215 شخصا بينهم مئة طفل.
وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها في نيويورك إن "على القادة العسكريين الامتناع عن استخدام الصواريخ البالستية في المناطق التي يسكنها مدنيون". وذكرت أنه خلال سبع من تسع حالات، لا يوجد هدف عسكري واضح قريب. وحذرت المنظمة قائلة" الاستخدام المتكرر للأسلحة ذات القدرة التفجيرية العالية والتي تؤثر على نطاق واسع في المناطق المأهولة بالسكان تدل بشدة على أن الجيش استخدم كامل قوته أساليب حرب غير قادرة على التمييز بين المدنيين والمحاربين، ما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي".
وأطلق عدد كبير من هذه الصواريخ من قاعدة متمركزة في منطقة القلمون (ريف دمشق). وقام نشطاء معارضون يسكنون بالقرب من القاعدة بتصوير إطلاقها ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب المنظمة. ونقلت المنظمة عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن القوات النظامية السورية تملك مخزونا من صواريخ سكود وإس إس 21 توتشكا ولونا-إم.
ميدانيا، حصلت المنظمة على شهادات لنشطاء وسكان تفيد عن استخدام هذه الصواريخ كما أشارت إلى حاثة مقتل حسن ياسين وزوجته وأطفالهما السبعة إثر سقوط صاروخ على الحي الذي يقطنوه في حلب (شمال).
وأعلن السبت عن سيطرة مقاتلين معارضين على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظامية السورية في منطقة القلمون قرب دمشق تحتوي على أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشهد سوريا منذ آذار/مارس 2011 نزاعا أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.
الأسد: سنواصل سحق "الإرهاب"
من جهته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قواته ستواصل الحرب لسحق ما وصفه ب"الإرهاب" وذلك قبل أي مسار سياسي لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ عامين ونصف العام. وقال الأسد في كلمة ألقاها خلال استضافته إفطارا مساء الأحد ونشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الاثنين "لابد من ضرب الإرهاب لكي تتحرك السياسة بشكل صحيح. هذا لا يمنع أن يكون هناك مسار مواز."
واعتبر الأسد أن "الحرب الشعبية" التي يشارك فيها السوريون إلى جانب الجيش هي التي ستحسم المعركة في الميدان قائلا "المعاناة الاقتصادية... التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب. لذلك إذا نجحنا في هذه الحرب الشعبية وكانت هناك مساهمة أكبر في باقي المناطق فأنا أستطيع أن أقول إن الحل سيكون سهلا وستكون سوريا خلال أشهر قادرة على الخروج من أزمتها وضرب الإرهاب."
وحققت القوات السورية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين لاسيما في محافظة حمص بوسط البلاد بدعم من عناصر حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني السورية التي تشكلت من أفراد دربوا على حرب الشوارع. وإلى جانب مشاركة حزب الله وبعض المقاتلين الشيعة العراقيين اجتذب الصراع أعدادا من المقاتلين الإسلاميين السنة من مختلف أرجاء المنطقة دعما للمعارضين السوريين.
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز، د ب أ)