واشنطن: المجتمع الدولي فشل في ليبيا ما بعد القذافي
١٢ أبريل ٢٠١٦قال البيت الأبيض (12 أبريل/ نيسان 2016) إن الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سببها إخفاقات "المجتمع الدولي"، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأمريكي ذلك بأنه "أسوأ خطأ" خلال فترة رئاسته. وتشهد ليبيا أزمة منذ تدخل حلف شمالي الأطلسي (ناتو) عسكريا في البلاد عام 2011. وكانت هناك حكومتان متنافستان حتى قبل أيام قلائل بدعم من ميليشيات متناحرة فيما تتنامى قوة جماعات متطرفة مثل تنظيم "داعش" في مثل تلك الأوضاع المضطربة.
وكان رد أوباما عندما سئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد عن "أسوأ خطأ" في رئاسته التي امتدت نحو ثمانية أعوام، قال إنه ربما الفشل في التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن اللوم لا يقع على عاتق الولايات المتحدة وحدها.
وقال إرنست عن العملية العسكرية التي استغرقت سبعة أشهر والتي قادتها فرنسا وبريطانيا في البداية: "تم اتخاذ القرار السليم في البداية لمنع خسائر كبيرة في الأرواح". وأضاف: "لكن بقية المجتمع الدولي لم يكن لديه وقت ولم ينجح فيما بعد بخطة لسد الفراغ الذي تُرك".
وتأتي تصريحات أوباما تأكيدا لما صرح به لمجلة "ذي أتلانتيك" في مقابلة مطولة نشرت الشهر الماضي. وقال أوباما في تلك المقابلة إن ليبيا انزلقت إلى "فوضى" لأسباب بينها عدم التزام أوروبا بالموارد الكافية لما بعد المبادرة العسكرية.
وكانت الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة الداخلية في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية قد حظيت بدفعة قوية الأسبوع الماضي عندما قالت حكومة ذات ميول إسلامية كانت تسيطر على العاصمة طرابلس إنها تتخلى عن السلطة.
ش.ع/ ع.خ (د.ب.أ)