واشنطن تتهم سنودن رسميا بالتجسس في فضيحة جمع المعلومات
٢٢ يونيو ٢٠١٣أفادت تقارير إعلامية بأن الادعاء الاتحادي الأمريكي وجه اتهامات بالتجسس وسرقة ممتلكات حكومية ضد إدوارد سنودن، بسبب كشفه عن برامج مراقبة حكومية ضخمة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا من السلطات أيضا في هونغ كونغ احتجاز سنودن الذي يعتقد أنه يختبئ هناك. ونقلت إذاعة "RTHK" العامة في هونغ كونغ عن ضابط الشرطة البارز المفوض أندي تسانغ واي- هونغ قوله إنه لا يمكنه التعليق على التقرير. وأضاف الضابط أن هونغ كونغ تنفذ قانونها وليس قانون الدول الأجنبية.
ووجهت اتهامات بالتجسس وسرقة ممتلكات حكومية أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في ولاية فيرجينيا شرق الولايات المتحدة، التي لديها سجل من التحقيق في قضايا الأمن الوطني طبقا لأحد الروابط التي نشرتها شبكة "CBS" . وقالت الشبكة إن مسؤولي القضاء الأمريكيين استغرقوا عدة أسابيع لتوجيه الاتهامات من أجل التأكد من أنها ستكون مقبولة بالنسبة لقواعد تسليم المجرمين في هونغ كونغ.
وشوهد سنودن (30 عاما) أخر مرة في هونغ كونغ، حيث يعتقد أنه يختبئ منذ أن كشف عن هويته في وقت سابق من الشهر الجاري، كمصدر للمعلومات التي نشرتها صحيفتا "الغارديان" البريطانية و"واشنطن بوست" الأمريكية. وطلب مسؤولون أمريكيون من سلطات هونغ كونغ اعتقال سنودن أثناء إعدادهم للائحة اتهام رسمية وكذلك طلب تسليمه، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
يذكر أن سنودن، وهو متعهد سابق في هاواي لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكية، كان قد كشف عن أن الوكالة تقوم بتجميع بيانات الهواتف المحلية مع التركيز على المكالمات الخارجية، فضلا عن التجسس على الاتصالات الخارجية عبر الإنترنت، بعد حصولها على موافقة من محكمة أمريكية. واتخذت إدارة باراك أوباما موقفا دفاعيا بشأن البرامج زاعمة أن عمليات التجسس أحبطت 50 مؤامرة إرهابية في مختلف أنحاء العالم.
برنامجان سريان
ووقعت الولايات المتحدة وهونغ كونغ معاهدة تبادل المطلوبين لكن بكين تملك حق الاعتراض على تسليم سنودن. وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، أكد سنودن مستخدما وثائق تثبت أقواله، أن مقر إدارة الاتصالات البريطانية، بدأ يعالج كميات كبيرة من المعلومات الخاصة، التي تم الحصول عليها عبر كابلات الألياف البصرية التي تؤمن حركة الإنترنت والاتصالات الهاتفية العالمية، ويتقاسمها مع وكالة الأمن القومي الأميركي.
وكشف سنودن عبر وثائق نشرها في صحيفتي واشنطن بوست والغارديان أن الاستخبارات الأميركية تستخدم برنامجين سريين لمراقبة الاتصالات. ويسمح واحد من هذين البرنامجين يطبق منذ 2006، بجمع معطيات تتعلق باتصالات هاتفية ولكن ليس بمضمونها. أما البرنامج الثاني الذي يحمل اسم بريسم فيهدف إلى التصنت على مستخدمي الإنترنت الأجانب خارج الولايات المتحدة.
ع.خ/ أ.ح (د.ب.ا،ا.ف.ب)