واشنطن تحدد 1200 معارضا سوريا لتدريبهم على قتال "داعش"
١٩ فبراير ٢٠١٥ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أمس الأربعاء أنها حددت 1200 مقاتلا من المعارضة السورية "المعتدلة" الذين تتوافر لديهم "إمكانية" أن يتم تدريبهم على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية نائب الأميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي إن المرحلة الأولى من عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ستركز على أساسيات القتال فقط، لافتا إلى أن مهمة الإرشاد على الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالية لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف. ولكن كيربي استدرك قائلا "لا يمكنني أن استبعد احتمال أن نرى في وقت ما ..قدرة (هؤولاء) على المساعدة في تعيين الأهداف من على الأرض". وأضاف "يهمني أن لا يكون قد تولد لديكم انطباع بأننا سندرب مراقبين جويين سوريين محترفين لأن الامر ليس كذلك".
ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال تنظيم "الدولة الاسلامية". ومن المتوقع أن يبدأ تدريب هؤلاء في 10 آذار/مارس وقد وصل إلى المنطقة منذ الآن حوالى 100 مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة، بحسب ما أضاف كيربي.
وأفاد مسؤولون أميركيون لوكالة فرانس برس أن البنتاغون سيزود هؤلاء المقاتلين بشاحنات بيك-اب ومدافع رشاشة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية. ولفت كيربي إلى أنه خلال المعركة الاخيرة للسيطرة على مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا تلقت المقاتلات الأميركية إرشادات من الأرض من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يبلغونها بمواقعهم ومواقع أعدائهم من جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية". ولكن المتحدث نفى صحة معلومات أفادت بأن المقاتلين الأكراد أدوا في تلك المعركة دور مراقبين جويين محترفين.
وتقوم الاستراتيجية الأميركية ضد جهاديي "الدولة الاسلامية" على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولا. اما في سوريا، فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين.
ش.ع/و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)