واشنطن تصف ضربات روسية لمنشآت مدنية أوكرانية بـ"الهمجية"
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، الضربات الروسية على البنى التحتية المدنية فيأوكرانيا بأنها "همجية". وقال بلينكن بعد اجتماع استمر يومين مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بوخارست "خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى إغراق الملايين في البرد والظلام".
ورأى أن "هذه هي الأهداف الجديدة للرئيس (فلاديمير) بوتين (...) هذا التعامل العنيف تجاه الشعب الأوكراني همجي". وتعهد أعضاء الناتو مساعدة أوكرانيا فيإعادة بناء شبكة الكهرباء المدمّرة خلال اجتماعهم مع وزير الخارجية في البلاد الثلاثاء.
وقال بلينكن إن الحلفاء الغربيين يشكلون مجموعة تنسيق لتكييف دعمهم لاستعادة البنى التحتية لأوكرانيا. وشدد بلينكن على أنه في الوقت الذي يسعون فيه لمساعدة أوكرانيا على إصلاح شبكتها، تمنح الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف أنظمة مضادة للطائرات "لتزوّدها بأفضل دفاع ممكن". وقال "علينا أن نفعل الأمرين، ونحن نقوم بالأمرين".
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تؤيد "الحاجة إلى سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، لكن ضربات موسكو أظهرت أنه ليست لديها مصلحة في تحقيق ذلك. وتابع "الهجمات الروسية الوحشية على المدنيين الأوكرانيين هي أحدث دليل على أن الرئيس بوتين لا يهتم حاليا بدبلوماسية ذات مغزى". وقال "بالإضافة إلى محو استقلال أوكرانيا، سيحاول إجبار أوكرانيا على دخول صراع مجمّد ووقف مكاسبها ثم الاستراحة وإعادة تجهيز قواته وإعادة إطلاق الهجوم".
السيطرة على قرى قرب باخموت الأوكرانية
في غضون ذلك، أعلنت روسيا سيطرتها على ثلاث قرى بالقرب من مدينة باخموت المدمرة بشكل كبير في شرق أوكرانيا، والتي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها منذ الصيف. وقالت وزارة الدفاع الروسية "عقب عمليات هجومية حرر الجنود الروس بلدتي بيلوهوريفكا وبيرش ترافنيا" (أوزاريانييفكا بالأوكرانية). وتبعد القرية الأولى 25 كم شمال باخموت، وتقع الثانية على بعد عشرين كيلومتراً جنوباً. وفي وقت لاحق أعلنت أنها سيطرت على بلدة أندريفكا.
من جهة أخرى أعلنت روسيا أنها سيطرت في منطقة أخرى في دونيتسك، على بلدة فودياني مقتربة بذلك من أفيديفكا المدينة الواقعة بالقرب من خط الجبهة منذ 2014. ومنذ الصيف، يستعر القتال للاستيلاء على باخموت التي تحاول موسكو الاستيلاء عليها دون جدوى رغم مؤازرة من مجموعة فاغنر.
ضرورة تجنب مواجهة عسكرية بين القوى النووية
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال اليوم الأربعاء إنه من الضروري تجنب أي نوع من المواجهة العسكرية بين القوى النووية، حتى لو كانت تتعلق بالأسلحة التقليدية فقط.
وقال لافروف أيضا إن الغرب يضغط على أوكرانيا لتواصل القتال في مواجهة روسيا. ونقلت تاس عن لافروف القول "من الضروري تجنب أي صدام عسكري بين القوى النووية، حتى باستخدام الأسلحة التقليدية. من المحتمل أن يخرج التصعيد عن نطاق السيطرة".
وأطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة من التهديدات النووية المستترة خلال الحرب في أوكرانيا، لكن العديد من كبار المسؤولين نفوا مرارا أن موسكو تخطط لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا واتهموا الغرب بتصعيد الرهان النووي.
ع.ش/ف.ي (أ ف ب، رويترز)