واشنطن تضغط على برلين للمشاركة في ضربة محتملة لسوريا
١٣ سبتمبر ٢٠١٨تضغط الولايات المتحدة من أجل إلزام الجيش الألماني بالمشاركة في ضربات عسكرية في سوريا، وذلك إذا ما وقع هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية على المدنيين.
وقال الممثل الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، خلال زيارة له إلى برلين اليوم الخميس (13 أيلول/ سبتمبر)، إن "أفضل طريقة لإظهار الدعم السياسي ليست من خلال النقاش بل من خلال التضامن العسكري". وتحاول الولايات المتحدة جمع أكبر قدر ممكن من الدعم العسكري من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمثل هذه الضربة قدر الإمكان.
وكان تقرير، صدر يوم الاثنين الماضي تحدث عن أن وزارة الدفاع الألمانية تدرس، إذا كانت ستشارك في ضربات انتقامية في المستقبل ضد الحكومة السورية، وقد أثار ذلك جدلا في البلاد حول ما إذا كانت هذه المشاركة متوافقة مع الدستور أم لا.
ولم تستبعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ذلك، على الرغم من أن الديمقراطيين الاشتراكيين - العضو في الائتلاف الذي يقوده المحافظون بزعامة ميركل - عبروا عن معارضتهم الشديدة للتدخل إلى ما هو أبعد من دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا.
وقال جيفري إن الضربات الانتقامية المحتملة ستكون أكبر هذه المرة مما كانت عليه في نيسان/ أبريل، عندما أحجمت ألمانيا عن المشاركة في مجموعة الضربات الجوية ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في بلدة دوما. ومع ذلك، لم يضف الممثل الأمريكي أية تفاصيل محددة حول ما تتوقعه الولايات المتحدة من ألمانيا عسكريا.
وحذر البيت الأبيض الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة وحلفاؤها سترد "بسرعة وبشكل مناسب" على أي هجوم كيماوي، وسط تقارير تفيد بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تستعد لاستخدام الغاز السام كجزء من هجوم كبير على إدلب، آخر معقل للجماعات المتطرفة المسلحة .
ع.أ.ج/ ع خ (د ب أ)