واشنطن تعيد فتح سفاراتها المغلقة باستثناء اليمن
١٠ أغسطس ٢٠١٣أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إعادة فتح 18 سفارة من سفارات الولايات المتحدة التسعة عشر التي أغلقت هذا الشهر بسبب مخاوف من احتمال وقوع هجمات إرهابية بداية من يوم غد الأحد (11 أغسطس/ آب 2013). فيما قررت مواصلة إغلاق بعثتيها الدبلوماسيتين في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة لاهور الباكستانية، حيث أعلن الرئيس باراك أوباما أمس الجمعة أن تنظيم القاعدة مستمر في تهديد أمن الولايات المتحدة والعالم.
وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن "سفارتنا في صنعاء ستظل مغلقة بسبب استمرار القلق من تهديد يشير إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب." وأضافت أن الولايات المتحدة ستبقى أيضا قنصليتها في لاهور بباكستان مغلقة، قائلة إنها أغلقت يوم الخميس بسبب "تهديد منفصل موثوق به." وأغلقت الولايات المتحدة السفارات التسعة عشر في الشرق الاوسط في الثاني من أغسطس، قائلة إنها تلقت معلومات من خلال أجهزة المخابرات ووسائل أخرى عن تهديدات إرهابية لم تحددها.
أوباما يحذر من تنامي خطر تنظيم القاعدة الإرهابي
كما نبهت الإدارة الأمريكية مواطنيها إلى ضرورة تفادي السفر إلى باكستان. وقال مسؤولون أمريكيون وباكستانيون إنه تم إخلاء القنصلية الأمريكية في لاهور يوم الجمعة بسبب تهديد محلي لا علاقة له بإغلاق السفارات والقنصليات الأمريكية الأخرى. وقال مسؤول في السفارة الأمريكية في العاصمة إسلام أباد لم يرغب في الكشف عن اسمه "إنها ظاهرة محلية إلى حد كبير". فيما أكد مسؤول باكستاني في لاهور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه كان هناك تهديد "محدد للغاية وخطير للغاية" بشن هجوم على القنصلية. وتابع المسؤول "استخباراتنا تقول إنها سيحدث في العيد". وقال مسؤول بالشرطة في لاهور إنه كان هناك تحذير استخباراتي بأن مجموعة من "طالبان البنجاب"، فصيل مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، خططت لمهاجمة القنصلية أو موظفيها. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن "قائد طالبان أمير حمزة كان بالفعل في المدينة لقيادة الهجوم".
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي أمس الجمعة إن غلق السفارات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا الأسبوع الماضي يظهر أن تنظيم القاعدة انتشر علي نحو خطير. ورفض أوباما إشارة أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي في واشنطن إلى أن هناك تناقضا بين إعلانه في شهر مايو/ أيار الماضي أن تنظيم القاعدة قد تم القضاء عليه وبين التحركات التي تمت الأسبوع الماضي وسط تحذير الولايات المتحدة من الإرهاب حول العالم. وأضاف أوباما "في الوقت الذي تتقلص فيه احتمالية تنفيذ الإرهابيين لهجمات كبيرة على الأراضي الأمريكية مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول فإن لديهم القدرة على ملاحقة سفاراتنا.. شركاتنا .. أن يكونوا عامل زعزعة للاستقرار وعامل تخريب داخل بلاد يتسم فيها جهاز الأمن بالضعف". وتابع "هذا هو بالضبط السبب فيما نراه الآن".
ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ، رويترز)