واشنطن خططت لتعقب أدوية بن لادن لكشف مخبئه
٢٢ مايو ٢٠١٥أفاد موقع "ذي انترسبت" الإخباري الأمريكي أمس الخميس (21 مايو/ أيار2015) أن وكالة الأمن القومي الأمريكي (ان اس ايه) خططت لكشف مكان اختباء أسامة بن لادن من خلال زرع اجهزة تعقب الكترونية في أدوية أو معدات طبية كان بحاجة إليها.
ونقل الموقع عن مذكرة داخلية للوكالة مؤرخة في حزيران/يونيو 2010 أن "وسم وتعقب أدوية أو معدات طبية سيمكننا من اختراق الحواجز" التي يحيط بن لادن نفسه بها. وبحسب "ذي انترسبت" فإن هذه المذكرة هي واحدة من مئات آلاف الوثائق السرية التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن في حزيران/يونيو 2013 وفضحت النطاق الهائل لعمليات التجسس التي تقوم بها الوكالة.
ووفقا للمذكرة الداخلية فإن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" كانت تعتقد أن بن لادن مصاب بأمراض عديدة. ومن هنا فكرت وكالة الأمن القومي باستهداف بعض الأدوية أو المعدات الطبية اللازمة لعلاج هذه الأمراض، واستهداف بعض القنوات التي توفر هذه الأدوية والمعدات والتي يمكن أن يلجأ إليها زعيم تنظيم القاعدة وبينها مثلا مستشفيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبحسب "ذي انترسبت" فإنه "ليس واضحا" ما إذا كانت وكالة الأمن القومي قد وضعت هذا المخطط حيز التنفيذ أم أنه ظل في إطاره النظري.
ونقل الموقع الإخباري عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفضه التعليق على هذه المعلومات مع تأكيده في الوقت نفسه "رفضه القاطع لاستخدام المساعدات الإنسانية لأي غاية أخرى".
بدورها رفضت وكالة الأمن القومي في اتصال أجرته معها وكالة فرانس برس التعليق على المعلومات التي نشرها "ذي انترسبت". وبحسب الموقع فإن المخطط كان يقضي بأن يشترك في تنفيذه كل من "ان اس ايه" و"سي آي ايه" ووكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي اتش كيو" ومختبرات حكومية أمريكية.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نفذت في 2011 حملة تلقيح وهمية ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي "بي" في ابوت اباد، المدينة التي كان بن لادن يختبئ فيها مع زوجاته وأبنائه، وذلك بهدف الحصول على عينات من الحمض النووي للأطفال وبالتالي إثبات أن زعيم تنظيم القاعدة موجود فعلا في شمال غرب باكستان. وقتل بن لادن في 2 مايو/ أيار 2011 في غارة نفذتها وحدة كوماندوس أمريكية على مخبئه في أبوت اباد.
ع.ج/ ح.ز (آ ف ب)