كيري: طهران قد تمول الإرهاب بالأموال المستعادة
٢٢ يناير ٢٠١٦تقدر وزارة المالية الأميركية بـ 55 مليار دولار قيمة الأموال التي ستستعيدها إيران اثر تخفيف العقوبات على اقتصادها بعد بداية تطبيق الاتفاق بشان برنامجها النووي في 16 كانون الثاني/ يناير الحالي. وردا على سؤال قناة "سي ان بي سي" على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس في سويسرا، لمعرفة ما إذا كان قسم من الـ 55 مليار دولار "سيقع بأيدي إرهابيين"، أجاب كيري "اعتقد أن قسما منها سيصل إلى الحرس الثوري أو كيانات أخرى بعضها مصنف إرهابيا". وأقر كيري "لا يمكنني أن أجلس هنا وأقول لكم إنه من الممكن منع ذلك".
وقانونيا لم تدرج وزارة الخارجية، جهة الاختصاص، الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء على الرغم من مطالبة الكونغرس بذلك. في المقابل تعتبر وزارة المالية فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري "كيانا إرهابيا" منذ 2007 وكذلك حزب الله اللبناني المدعوم من إيران. وأضاف كيري في تصريحات لاحقة "إذا ضبطناهم (الإيرانيون) وهم يمولون الإرهاب، فستكون لهم مشاكل مع الكونغرس الأميركي ومع آخرين". وتابع "أحاول فقط أن أكون صادقا. لا يمكنني أن أقول للناس إنه لن يكون هناك مال (..) لكننا لا نعتقد أن ذلك يحدث فارقا في أنشطة إيران في المنطقة".
وفي منتدى دافوس، برر كيري العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران بسبب برنامج الصواريخ البالستية. وقال "قلنا بوضوح إننا سنلجأ إلى العقوبات عندما نعتبرها مبررة في مواجهة سلوك يخالف من وجهة نظرنا القانون أو مجلس الأمن الدولي أو يهدد امن الولايات المتحدة". وأضاف "نحن متمسكون بعقوباتنا ونعتقد أنها استخدمت بطريقة سديدة وفعالة ونتطلع الآن إلى اختبار إرادة إيران وغيرها من دول المنطقة في خفض التوتر والسير في اتجاه مختلف".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يشارك في منتدى دافوس انتقد القرار الأميركي الجديد. وقال "أجد تعبير الولايات المتحدة عن قلقها من برنامج الصواريخ الإيراني وهو دفاعي ولا ينتهك أي قرار دولي، غريبا".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)