وزيرة الأسرة لا تعارض ارتداء البوركيني في حصص السباحة
٢٥ يونيو ٢٠١٨قالت وزيرة الأسرة الألمانية فرانتسيسكا غيفي إنها لا تعارض ارتداء الفتيات المسلمات للبوركيني في حصص السباحة في المدارس الألمانية. ونقلت محطة "ARD" التلفزيونية الألمانية تصريحات للوزيرة عن هذا الموضوع في فعالية أجرتها صحيفة "تسايت" في هامبورغ أمس الأحد (24 حزيران/يونيو 2018). وذكرت الوزيرة غيفي في الفعالية:" المهم هو رفاهية الأطفال، وهذا يعني أنهم جميعا سيتعلمون السباحة".
والبوركيني هو لباس السباحة الذي يغطي جميع الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين.
وبينت الوزيرة أنه من المقبول تماما، عندما تشجع المدارس على المشاركة في حصص السباحة عن طريق إعطاء البوركيني. وأضافت: "الشيء الوحيد المهم هو أن المهمة التعليمية تقع في المقدمة" وأن الأمر "لم يُضخم لحجم كبير حتى يصل إلى تدهور الحضارة الغربية".
وكانت مدرسة ثانوية في مدينة هيرن، والتي تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، قد اقتنت 20 بوركيني قبل أسبوعين من أجل مشاركة الطالبات المسلمات في دروس السباحة التي تقدمها المدرسة. وقال مدير المدرسة فولكر غوسلينغ آنذاك، إن المدرسة منحت ملابس بوركيني مجانية لـ15 طالبة، وأضاف في حديثه مع جريدة "زود دويتشه تسايتونغ": "لذلك لا يوجد عذر لعدم المشاركة في دروس السباحة"، وأردف أن دروس السباحة إلزامية بداية من الصف السادس، بيد أن الكثير من الطالبات المسلمات لا يُشاركن فيها لأسباب دينية.
وتعرضت المدرسة لانتقادات شديدة من قبل حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا ومن يوليا كلوكنر وزيرة الزراعة الألمانية ونائبة رئيس التحالف المسيحي الذي تقوده المستشارة ميركل. وصرحت كلوكنر آنذاك بأن المدرسة عززت "فهما تمييزيا لدور المرأة، في مكان يُفترض أن يتعلم فيه الأطفال والمراهقون العكس ليتطوروا بحرية". وذكرت كلوكنر أنه وراء فكرة أن الفتيات يجب أن يغطين أجسادهن هو " المبدأ السائد قبل عصر التنوير وفهم النظام الأبوي لدور المرأة".
أما وزيرة التعليم في ولاية شمال الراين ويستفاليا إيفون غيباور فذكرت آنذاك أنه ليس من "مهام المدرسة الأساسية" تزويد الطالبات المسلمات بملابس سباحة تغطي أجسادهن. وأضافت الوزيرة بأنه واضح من الناحية القانونية، أنه على الطالبات المسلمات أيضا الالتزام بالمشاركة بحصص السباحة.
ز.أ.ب/س.ك