الحكومة اليمنية تطالب بتحقيق أممي في "مجزرة تعز"
٤ يونيو ٢٠١٦طالب عبد الملك المخلافي رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت، مساء الجمعة (الثالث من يونيو/حزيران)، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحقيق فيما تعرضت له مدينة تعز (275) كم جنوب العاصمة صنعاء.
وقال المخلافي وهو أيضا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "بعثت رسالة لبان كي مون كما اتصلت بسفراء الدول الدائمة العضوية ومبعوث الأمين العام بشان مجزرة تعز وأبلغتهم بضرورة تحديد موقف والتحقيق". وأضاف "على الأمم المتحدة ومبعوثها والمجتمع الدولي إثبات حرصهم على السلام وحقوق الإنسان من خلال تحديد موقفهم من مجزرة تعز ومعاقبة الجاني".
يذكر، أن قصفاً عنيفاً شنه الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في وقت سابق من يوم الجمعة، على أحياء سكنية وسوق شعبي بمدينة تعز، أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وذكرت مصادر طبية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن عدد ضحايا المدنيين قد ارتفع إلى تسعة قتلى و 68 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.
وكسرت قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية حصارا كان الحوثيون يفرضونه على تعز ثالث كبرى مدن اليمن ومركزه الثقافي بعد قتال عنيف في مارس آذار الماضي. لكن لم ينجح أي طرف في القتال في بسط سيطرته على المدينة بكاملها.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار مفاوضات السلام بين أطراف الصراع اليمني في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وقال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان "قصف تعز اليوم من الحوثيين وصالح هو الدليل القاطع على أن القتلة يدمرون كل أمل بالسلام."
وتعرضت هدنة هشة بين الحوثيين وقوات موالية لصالح لانتهاكات متعددة من كلا الجانبين منذ إعلانها في أبريل نيسان الماضي قبل أن يبدأ الطرفان مباحثات برعاية الأمم المتحدة في الكويت.
ولم تحرز المباحثات تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 6200 شخص وشردت أكثر من مليونين ونصف.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د,.ب.أ، رويترز)