وزير داخلية ألمانيا قلق على سمعة بلاده بسبب مظاهرات معادية للاجئين
٢٢ أغسطس ٢٠١٣قال وزير الداخلية الألماني هانزـ بيتر فريدريش في تصريحات نشرتها اليوم (الخميس 22 أغسطس / آب 2013) صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية إن "ألمانيا من أكثر الدول المحبوبة في العالم... لا ينبغي لنا السماح بتدمير هذه الصورة الإيجابية. النازيون الجدد يضرون بوطننا".
وذكر فريدريش أن الحكومة مطالبة بالإسراع في البت في طلبات اللجوء "حتى يعرف الناس بسرعة مصير مستقبلهم". يذكر أنه خرجت أمس الأربعاء مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لوجود مركز إيواء للاجئين في حي هيلرسدورف بالعاصمة الألمانية برلين وسط تواجد أمني مكثف. وتجمهر نحو 50 متظاهرا من التيار اليساري صباح أمس أمام النزل للاحتجاج على مسيرة لـ"الحركة المدنية من أجل ألمانيا" المعادية للإسلام.
وبدأت الاحتجاجات المعارضة لوجود مركز الإيواء منذ أول أمس الاثنين، وذلك بعد أن انتقل إليه لاجئون من سوريا وأفغانستان.
وكان فولفجانغ بوسباخ، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دعا إلى عقد لقاء طارئ يجمع ممثلين عن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والاتحادات المعنية على مستوى البلديات محذرا من ترك هذه القضية بأيدي المتطرفين اليمينيين.
ويعتزم أنصار الاتجاه اليميني المتطرف تنظيم مزيد من الاحتجاجات في حي هيلرسدورف وفي مناطق أخرى بالعاصمة برلين مثل حي موابيد الذي به المقر الرئيسي لقبول اللاجئين اعتراضا على فتح ملجأ جديد للأجانب في مبنى مدرسة سابقة.
في غضون ذلك، بدأت مراكز الإيواء منذ الاثنين تستقبل أول وفود الـ 200 لاجئ من النساء والرجال والأطفال السوريين والأفغان المقرر تسكينهم في برلين. لكن مجلس اللاجئين في برلين أكد أن ستة على الأقل من الذين استقروا في مساكنهم غادروا هذه المساكن خوفا من التعرض لاعتداءات من قبل المتطرفين اليمينيين.
ح.ز/ش.ع (د.ب.أ)