مسؤول ألماني يقر بحدوث تقصير في قضية البكر
١٦ أكتوبر ٢٠١٦أقر وزير العدل المحلي لولاية سكسونيا الألمانية سباستيان غمكوف بأن هناك أوجه تقصير في سجن الولاية بعد انتحار المشتبه به السوري جابر البكر. وقال في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016): "يتعين علينا جميعا تعلم المزيد في طريقة التعامل مع سجناء إسلاميين. فيما يبدو أن أدواتنا وخبراتنا المحلية في تأمين إقامة السجناء لا تكفي في هذا الصدد".
وأضاف وزير العدل أنه ربما يخطط إسلامي للانتحار وينفذه فقط من أجل إثقال كاهل السلطات بصعوبة التحقيقات والإضرار بالنظام القانوني الغربي"، وقال: "لم نكن مستعدين لهذه الحالة بشكل كاف في ولاية سكسونيا".
وكان غمكوف من أكثر المسؤولين في ولاية ساكسونيا تشديدا على أن السلطات الأمنية والقضائية قامت بوادباتها كاملة أثناء التعامل مع البكر، قبل أن ينتحر ألخير في زنزانته بعد يومين من إيقافه.
ومن جانبه قال متحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا بوركهارد ليشكه: "إننا بحاجة لإجراءات خاصة للجهاديين".
وكانت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" قد ذكرت السبت أن البكر تحدث مع عضو في تنظيم "داعش" في سوريا عبر الهاتف بشأن هدف محتمل قبل يوم واحد من اكتشاف الشرطة متفجرات في شقته.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر بالتحقيق قولها إن المخابرات الأمريكية قدمت معلومات سرية بشأن البكر بعد تسجيل عدة أشرطة صوتية لمكالمات هاتفية بينه وبين عضو في تنظيم "داعش" في سوريا. وقالت إنه خلال المحادثة تحدث البكر البالغ من العمر 22 عاماً عن خططه لتنفيذ هجوم.
وأضافت الصحيفة إنه في محادثة هاتفية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قال البكر لمن يتحدث إليه إن متفجرات تزن كليوغرامين صارت جاهزة وحدد هدفاً محتملاً قائلاً إن "مطاراً كبيراً في برلين" سيكون هدفاً "أفضل من القطارات".
وفي يوليو/ تموز تبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن هجومين في ولاية بافاريا الألمانية أحدهما استهدف قطاراً قرب فورتسبورغ والثاني حفلاً موسيقياً في أنسباخ أسفرا عن إصابة 20 شخصاً ومقتل المهاجمين.
ووصل البكر إلى ألمانيا في فبراير/ شباط 2015 أثناء تدفق للمهاجرين على ألمانيا حيث حصل في وقت لاحق على حق اللجوء.
ع.غ/ و.ب (د ب أ، رويترز)