وساطة ألمانية بين اليونان وتركيا لاحتواء أزمة غاز المتوسط
٢٤ أغسطس ٢٠٢٠يتوجه وزير الخارجية الألماني إلى أثينا الثلاثاء (25 آب/أغسطس 2020) ثم إلى أنقرة بهدف تخفيف التوتر بين اليونان وتركيا التي تسبب تنقيبها منفردة عن النفط والغاز في شرق المتوسط بأزمة إقليمية. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت للصحافيين الاثنين: "من الضروري أن تبقى ألمانيا في حوار مع الطرفين (لأن) الهدف هو أن تحل اليونان وتركيا خلافاتهما مباشرة".
كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر أن "هذه الجهود (الوساطة) ضرورية" للتهدئة و"إيجاد حل للتوترات"، وعليه سيزور الوزير هايكو ماس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، العاصمتين الثلاثاء. وأضاف برغر "نخشى أن تستمر التوترات في التأثير على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وأن يكون لمزيد من التصعيد عواقب وخيمة".
ورداً على سؤال عن زيارة الوزير الألماني لأثينا خلال مؤتمر صحافي الاثنين، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس إن أي مبادرة تتخذها ألمانيا، بصفتها قوة عظمى في أوروبا، "ستكون ذات أهمية خاصة". وتدارك "لكن يجب أن يكون محاوروها موثوقين. يجب أن تثبت تركيا مصداقيتها".
وأثار اكتشاف حقول كبيرة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية الدول المتشاطئة وأدى إلى توترات بين أنقرة وأثينا اللتين تتنازعان بعض المناطق البحرية. وكدليل على ارتفاع التوتر، اصطدمت سفينة يونانية وسفينة تركية الأسبوع الماضي في منطقة تطالب بها أثينا وحيث نشرت أنقرة سفناً حربية، وفقاً لمصدر عسكري يوناني.
وردت أثينا بإصدار إرشادات ملاحية تُعرف باسم نافتكس في الفترة من 25 إلى 27 آب/أغسطس في هذه المنطقة لإجراء تمرين عسكري مشترك مع طيران الإمارات العربية المتحدة. وقال مصدر عسكري يوناني الجمعة إن هذه التدريبات جزء من "التعاون بين وزارات الدفاع والخارجية في البلدين".
وفي أحدث تطور في هذا الملف، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم اليونان بنشر الفوضى في شرق البحر المتوسط. وأضاف في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء "الذين يلقون باليونان أمام البحرية التركية لن يقفوا وراءهم". وأشار إلى أن البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق المتوسط. وأردف أنه ليس لأثينا الحق في بث الإرشادات الملاحية المعروفة باسم نافتكس في المناطق التي تطالب بها أنقرة.
خ.س/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)