وفاة المفكر المصري نصر حامد أبو زيد

توفي اليوم صباح اليوم الاثنين (5 تموز/ يوليو) المفكر المصري المثير للجدل نصر حامد أبو زيد عن 67 عاماً. وأعلنت زوجته ابتهال يونس وفاته في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، وقالت يونس إن أبو زيد توفي اثر إصابته بفيروس مجهول خلال زيارة له لاندونيسيا قبل بضعة أسابيع. وكان أبو زيد قد أثار جدلاً بكتاباته في الفكر الإسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة، مما أدى إلى صدور قرار من محكمة الأحوال الشخصية بتطليقه من زوجته لأنه اعتبر "مرتداً" عن الإسلام. وبعد صدور الحكم اضطر إلى اللجوء مع زوجته، أستاذة الأدب الفرنسي في جامعة القاهرة، إلى هولندا.

من هو نصر حامد أبو زيد

ولد أبو زيد في إحدى قرى طنطا المصرية في العاشر من تموز/ يوليو 1943 ونشأ في كنف أسرة ريفية بسيطة. وأنهى دراسته في قسم الاتصالات اللاسلكية عام 1960، وعمل بضعة سنوات حتى استطاع أن يوفر لنفسه فرصة الدراسة الجامعية. وحصل نصر حامد أبو زيد على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة القاهرة 1972 بتقدير ممتاز ثم على الماجستير في الدراسات الإسلامية من نفس الكلية عام 1976 بتقدير ممتاز. وفي عام 1979 حصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عن بعض تفاسير القرآن. وعمل أستاذاً في جامعة القاهرة.

وتفجرت قضية أبو زيد عندما قدم أبحاثه للحصول على درجة "أستاذ" ولكن أعضاء في لجنة علمية شكلتها جامعة القاهرة اتهموه "بالكفر" بناء على ما جاء في الأبحاث والكتب المقدمة للحصول على الدرجة. وبعد أن رُفعت ضده دعوى تفريق بينه وبين زوجته وصدر ضده الحكم، اضطر عام 1995 إلى ترك البلاد إلى هولندا، حيث عمل أستاذاً للدراسات الإسلامية في جامعة لايدن.

واصدر أبو زيد العديد من الكتب من أهمها "الاتجاه العقلي في التفسير، دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة" و "نقد الخطاب الديني" و"النص، السلطة، الحقيقة: الفكر الديني بين إرادة المعرفة وإرادة الهيمنة" و"مفهوم النص دراسة في علوم القران".

(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي