ووتش تطالب بتحقيق في مقتل مدنيين بغارات أميركية
٢٨ سبتمبر ٢٠١٤أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أسفها لمقتل سبعة مدنيين على الأقل في الغارات الجوية الأميركية في شمال غرب سوريا، داعية إلى فتح تحقيق حول انتهاك محتمل لقانون الحرب. وبينما تسري معلومات تتحدث عن خسائر مدنية بسبب الضربات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا ضد جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاميرال جون كيربي الخميس إن الجيش الأميركي "لا يملك معلومات موثوقة" حول مقتل مدنيين.
بيد أن منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية ومقرها في نيويورك، أوردت شهادة ثلاثة من سكان قرية كفر دريان السورية في محافظة إدلب عبر السكايب مفادها أن رجلين على الأقل وامرأتين وخمسة أطفال قتلوا جراء إطلاق صواريخ في وقت مبكر الثلاثاء. ولم تستبعد المنظمة في أن يكون الرجلان من مقاتلي جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. واضافت هيومن رايتس ووتش أنه يتعذر عليها التدقيق في هذه المعلومات. لكن مشاهد شريط فيديو أكدت حسب المنظمة المعنية بحقوق الإنسان بأن مدنيين قتلوا جراء صواريخ أميركية عابرة من طراز توماهوك.
على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن ضربات جوية يعتقد أن قوات تقودها الولايات المتحدة نفذتها لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أصابت ثلاث مصاف نفطية مؤقتة في محافظة الرقة السورية صباح اليوم الأحد. يسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" على النفط المستخرج من حقول بشرق سوريا، بعد أن أقاموا مصافي صغيرة مؤقتة لاستخلاص الوقود من النفط الخام الذي يعد أحد مصادر الدخل بالنسبة لهم.
ومنذ أن بدأت الولايات المتحدة غارات في العراق منذ الثامن من أغسطس/آب وفي سوريا بمساعدة حلفاء عرب منذ يوم الثلاثاء الماضي، ترك عشرات المقاتلين جبهة النصرة للانضمام إلى تنظيم داعش. وتعرضت النصرة لضغوط متزايدة من أعضائها للتصالح مع "الدولة الإسلامية" لمواجهة ما يصفونه "بحرب على الإسلام".
وفشلت الضربات الجوية حتى الآن في وقف تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية" صوب مدينة كوباني الكردية في سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا والتي فرض التنظيم عليها حصارا من ثلاث جهات مما أدى لنزوح جماعي لأكثر من 150 ألف لاجئ وسقوط قذائف مورتر داخل الأراضي التركية.
الأكراد يتلقون التدريبات في ألمانيا
على صعيد آخر، بدأ 32 مقاتلا كرديا التدريب في جنوب ألمانيا على استخدام صواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان التابعة للجيش الألماني، كما أفادت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الأحد. وأعلن متحدث باسم الوزارة للوكالة الفرنسية، أن المقاتلين وصلوا يوم أمس السبت وسيتابعون تدريبهم في كلية المشاة في هامبلبرغ حتى الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، موضحا أن تدريبهم سيكون على استخدام صواريخ ميلان المضادة للدبابات.
وأكدت مجلة دير شبيغل الألمانية أن "نحو 150 ضابطا وضابط صف" سيبدؤون التدريب اعتبارا من الاثنين على استخدام بنادق "جي3" وبنادق "إم جي3" الرشاشة وبنادق هجومية "جي36" إضافة إلى أسلحة مضادة للدبابات قدمها الجيش الألماني للأكراد. وستستمر فترة التدريب حتى "نهاية تشرين الثاني/نوفمبر"، حسب المجلة.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستزود قوات البيشمركة بأسلحة حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". ولتدريب الأكراد على استخدام هذه الأسلحة، سترسل برلين أربعين جنديا إلى العراق فيما سيحضر ثلاثون كرديا إلى ألمانيا.
و.ب/م.س (رويترز، أ ف ب،د ب أ)