600 قتيل خلال شهرـ تزايد وتيرة العنف في دارفور رغم جهود السلام
٨ يونيو ٢٠١٠تتواصل في الدوحة اليوم الثلاثاء (08 يونيو/حزيران) جولة محادثات جديدة من مفاوضات السلام في دارفور، بين ممثلين عن الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وفي غياب حركة العدل والمساواة إحدى كبرى حركات التمرد في إقليم دارفور.
وتهدف محادثات الدوحة، وفق ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبد الله آل محمود في كلمته الافتتاحية للمحادثات أمس، إلى "توقيع اتفاق سلام نهائي يحقق المن والاستقرار في دارفور بالسودان". من جهته دعا الوسيط الدولي الإفريقي جبريل باسولي "الذين يعتبرون الحرب خيارا لهم أن يراجعوا خياراتهم وأن يعودوا إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل والنهائي في الإقليم".
الأمم المتحدة: نحو 600 قتيل خلال شهر واحد
وتزامن انطلاق جولة المحادثات الجديدة من مفاوضات السلام في دارفور مع نشر الأمم المتحدة بيانات جديدة تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها إقليم دارفور بعد سبع سنوات من النزاع المسلح هناك. وحسب بيانات الأمم المتحدة فإن نحو 600 شخص لاقوا حتفهم خلال شهر مايو /أيار الماضي في التمرد والمواجهات القبلية في دارفور، وبذلك يعتبر الشهر الأكثر دموية منذ عامين.
وأوقعت المواجهات بين حركات التمرد والقوات الحكومية 440 قتيلا في دارفور في أيار/مايو، فيما أسفرت المعارك بين القبائل العربية المتخاصمة عن سقوط 126 قتيلا، كما قالت هذه الوثيقة لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التي تحدثت من جهة أخرى عن 31 قتيلا على صلة بعمليات قتل أو حوادث. ولاحظ جنود القوة الدولية الإفريقية اتجاها إلى زيادة أعمال العنف في دارفور منذ بداية 2010، ويعود هذا الأمر إلى المواجهات التي وقعت بين قبائل عربية متخاصمة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن وتيرة العنف تزايدت في الفترة الأخيرة بعد إعلان حركة العدل والمساواة في أوائل الشهر الماضي أنها جمدت مشاركتها في محادثات السلام. وتكشف البيانات الخاصة بعدد ضحايا النزاع إلى التحديات الجمة التي تواجه الوسطاء، حيث يتواصل النزاع المسلح رغم الضغوط الدولية والمتابعات القضائية التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية وخصوصا من خلال ملاحقتها للرئيس عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
(م.س/د.ب.أ/ رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي