اليونان تتهم تركيا بتشجيع تسلّل صوماليين إلى أراضيها
٩ ديسمبر ٢٠٢٠اتهمت الحكومة اليونانية الثلاثاء أنقرة بأنها تشجّع الهجرة الصومالية إلى تركيا عبر حملات ترويجية وعروض على التأشيرات، لتسمح بعد ذلك للمهاجرين بالتوجّه إلى الأراضي اليونانية.
وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي في مؤتمر صحافي "في الصومال، علمنا أن السلطات التركية، وكذلك وزارة التربية والتعليم وغيرها من الوزارات، تروج للهجرة إلى تركيا".
وتحدّث الوزير عن إفادات أدلى بها مهاجرون صوماليون قالوا فيها إن مكتب الارتباط التركي في مقديشو "سهّل" حصولهم على تأشيرات بناء على شهادات ووثائق وفّرتها مؤسسات تموّلها تركيا في الصومال، ومن هذه المؤسسات مستشفى وجامعة في مقديشو.
وتابع ميتاراخي "علمنا أن 300 شخص وصلوا إلى تركيا بهذه الطريقة"، وأضاف "هؤلاء هم أشخاص يصلون بشكل قانوني إلى تركيا، بهدف إدخالهم إلى أوروبا بصورة غير شرعية".
ولم يصدر على الفور أي تعليق من أنقرة بشأن هذه المعلومات. ولطالما اتهمت أثينا أنقرة باستغلال الهجرة لتشديد الضغوط على الاتحاد الأوروبي. في المقابل، تعتبر تركيا الدعم الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي غير كافِ لتمكينها من إيواء نحو أربعة ملايين مهاجر.
وقال الوزير اليوناني: "عندما يصل الصوماليون إلى اسطنبول يتم نقلهم بواسطة حافلات صغيرة إلى مناطق معيّنة في المدينة يبقون فيها بانتظار ترتيب نقلهم إلى السواحل الغربية لتركيا".
وأضاف أن أكثر من نصف الوافدين إلى جزيرة ليسبوس اليونانية من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني جاءوا من الصومال وعبروا الحدود من تركيا، متابعا: "هؤلاء يدخلون تركيا بشكل قانوني بالأساس بغرض تهريبهم بشكل غير قانوني إلى أوروبا".
كما تحدّث مصدر في وزارة الهجرة اليونانية عن شهادات أدلى بها صوماليون نجوا من حادثة غرق مركب للمهاجرين في 2 كانون الأول/ديسمبر قضت فيها امرأتان.
واتّهمت أثينا خفر السواحل الأتراك بعدم التحرّك لمساعدة المركب الذي أطلق، بحسب السلطات اليونانية، نداء استغاثة خلال تواجده في المياه الإقليمية التركية، بينما كانت تركيا قد اتهمت اليونان باستخدام وسائل غير مشروعة لصد مراكب المهاجرين.
ولم ترد تركيا على هذه الاتهامات اليونانية الأخيرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
إ.ع/ع.ج.م (أ ف ب)