أجهزة قراءة البصمة ليست ضمانا لسرية المعلومات
١٧ سبتمبر ٢٠٠٧لم تعد الشرطة وحدها الجهة التي تأخذ البصمات في عصرنا الحالي، فاعتبارا من أول تشرين ثان / نوفمبر سوف تخزن البيانات المتعلقة بالبصمة في جوازات السفر التي تصدرها عدة دول. ولكل إنسان بصمته التي لا تتكرر وقد لفت ذلك أنظار الشركات التي تصمم المعدات الخاصة بالدخول على أجهزة الكمبيوتر. فضغط إصبعك على جهاز لقراءة البصمة أبسط بكثير من حفظ كلمة المرور وإدخالها. ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن هل أجهزة قراءة البصمة أكثر أمانا حقا؟ والإجابة لا ونعم! والأخبار التي قد لا تكون سارة هي أن كل جهاز بصمة موجود في السوق في الوقت الراهن يمكن التحايل عليه.
البصمة أفضل من كلمة المرور
ويقول البروفيسور كريستوف بوش، من معهد فراونهوفر لتشغيل البيانات في دارمشتات في ألمانيا " هناك الكثير من الإرشادات على الانترنت توضح كيفية التزوير". ويضيف قائلا إن النجاح في انتحال شخصية أخرى أمام أجهزة الاستشعار "عمل هين إلى حد ما" كل ما يلزمك هو أن تأخذ بصمتك عبر الزجاج أو من خلال قرص مدمج وبقدر من الخبرة التكنولوجية والتعديل الفني يمكنك أن تقوم بذلك باستخدام الصمغ وكاميرا رقمية أو ماسحة ضوئية (سكانر) وبرنامج لتحرير الصور بالاستعانة بمواد أخرى مساعدة من بينها السليكون.
ويستخدم الكثير من المستهلكين أجهزة قراءة البصمة في الوقت الراهن من خلال أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها وهناك الآن بعض التليفونات المحمولة التي تقرأ البصمة. وتتم عملية التحقق من البصمة عندما يتم وضع الإصبع بالكامل على جهاز قراءة البصمة ولكن هناك أجهزة تقرأ البصمة أيضا عند سحب الإصبع عليها. وتقول مجلة سي تي التي تصدر من هانوفر إن استخدام الطريقة الأولى أكثر حصافة ولكنه ينطوي على خطر انطباع البصمة الذي يعرف باسم البصمة الكامنة التي تظل عالقة بالجهاز بعد الاستخدام. ولهذا السبب هناك أجهزة لا تستلزم ضغط الأصبع على الجهاز تستخدم في أغلب الأحوال في الأماكن التي تتطلب درجة مرتفعة من السرية. ويقول بوش إن الواقع الذي يظل قائما هو سهولة خداع أجهزة البصمة باستخدام أساليب بسيطة مثل الصمغ والجرافيت وهذه نقطة ضعف ولكنها أفضل من كلمة المرور الضعيفة. ويوصي بوش باستخدام الأسلوبين معا: جهاز التعرف على البصمة مقترنا بكلمة المرور.