أحدث وأجمل صور التلسكوب هابل من الفضاء
منذ ربع قرن يرسل لنا تلسكوب هابل صورا من الفضاء إلى الأرض، صورا فريدة، كل واحدة أروع من الأخرى. في هذه الجولة المصورة نتعرف على بعض من أجمل وأحدث صور هذا التسكوب.
تزامنا مع بدء عرض فيلم حرب النجوم الجديد، أرسل تلسكوب هابل أجمل صورة لـ "سيف شعاعي" من الفضاء على بعد 1300 سنة ضوئية من الأرض. والصورة تبين بدء تكون نظام "نجمي" جديد مع بعض من غبار النجوم، التي لم تؤثر على جمال وروعة الصورة.
منذ عام 1990 يدرو تلسكوب هابل حول الأرض على ارتفاع 600 كيلومتر بسرعة تصل إلى 28 ألف كيلومتر في الساعة، أما طوله فيبلغ 11 مترا ووزنه حوالي 11 طن.
نجم جديد ملتهب أطلق كرة كبيرة من الغاز، ومن خلال ذلك ساعدنا هابل على توضيح وفهم تشكل النجوم والكواكب وتحديد عمر الكون وبحث وفحص المادة المظلمة الغامضة التي سببت تناثر الكون.
سديم كارينا هو أهم مناطق تشكل نجوم مجرتنا والألوان التي تظهر في الصورة ليست جميلة فقط، وإنما تكشف لنا الكثير من أسرار التركيب الكيميائي للغازات.
هذه الألوان الساحرة تشكلت من غازات مختلفة، فاللون الأحمر مثلا يدل على وجود غاز الكبريت والأخضر على الهيدروجين والأزرق على الأوكسجين.
الصور الأولى التي أرسلها هابل إلى الأرض كانت سيئة جدا وغير قابلة للاستخدام، لأن المرآة الرئيسية التي يبلغ قطرها 2,4 متر لم تكن مصقولة بشكل صحيح. عام 1993 انطلقت سفينة الفضاء "إنديافور" باتجاه التلسكوب الذي تم تركيب عدسات جديدة تشبه النظارات الطبية وقد احتاج التلسكوب لخمس عمليات صيانة خلال رحلته، ويعتقد أن آخر صيانة كانت في مايو/ أيار 2009.
هذه الصورة التقطها هابل عام 2009. النقاط الزرقاء هي لنجوم حديثة نسبيا إذ لا يتجاوز عمرها مليوني عام وهي تقع في سحابة ماجلان الكبرى في مجرة صغيرة جدا مرافقة لمجرة درب التبانة.
صورة تشبه الفراشة من الفضاء، هي واحدة من 30 ألف صورة التقطها تلسكوب هابل وأرسلها إلى الأرض دون أن نعرف ماذا كان يريد أن يلتقط حينها.
هذه الصورة الغريبة والرائعة مثل الكثير من صور هابل، هي لمجرة سومبريرو التي تعني بالاسبانية القبعة، وهي مجرة حلزونية تبعد عن كوكب الأرض 28 مليون سنة ضوئية.
سمي هذا التلسكوب باسم عالم الفلك الأمريكي ادوين بول هابل (1889 – 1953) الذي اكتشف أن أغلب المجرات تبتعد عن درب التبانة، ووضع أسس نظرية الانفجار العظيم في علم الكونيات.
هذه الأشكال التي تبدو كأعمدة تبعد حوالي 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض، التقطها تلسكوب هابل وهي معروفة في العالم باسم "أعمدة الخلق".
سيستمر هابل في العمل وإرسال الصور إلى الأرض لبضعة أعوام أخرى، ولكن مساره ينحرف باتجاه الأسفل ومن المتوقع أن يدخل المجال الجوي للأرض ويحترق ويتلاشى عام 2024. لكن يتم تجهيز خليفته تلسكوب "جيسم ويب" منذ الآن ومن المفروض إطلاقه عام 2018 إلى الفضاء وسيدور في مسار يبعد حوالي 1,5 مليون كيلومتر عن الأرض.
حتى ينتهي مهمة هابل نأمل أن يرسل لنا المزيد من الصور الرائعة والساحرة مثل هذه التي هي آخر الصور التي التقطها، وهي رمز يشبه الابتسامة تشكلت من أقواس ضوء منتشرة في الفضاء.