أردوغان يصعد مع أوروبا ويحذرها من فرض عقوبات على بلاده
٢٣ أكتوبر ٢٠١٧
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا من فرض عقوبات على بلاده، قائلا إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى بلاده كعضو. وقال أردوغان في أنقرة اليوم الاثنين (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017): "هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يمكنهم إجبارنا على الركوع بالعقوبات سيدركون في القريب العاجل أنهم يرتكبون خطأ فادحا".
وأضاف الرئيس التركي: "تركيا ليست معتمدة على أوروبا، في الحقيقة إنها أوروبا هي المعتمدة"، قائلا إن الانضمام هو حل لمشاكل التكتل المزمنة، موضحا أنه "من دون تركيا سيعاني الاتحاد الأوروبي من العزلة واليأس والنزاعات الداخلية".
ويأتي كلام الرئيس التركي في وقت يدرس فيه القادة الأوروبيون خيارات لخفض أو إعادة توجيه أموال مخصصة لتركيا في إطار محاولة أنقرة للحصول على عضوية التكتل. ووصل القادة الأوربيون إلى هذه القناعة بعد أن تعقدت العلاقة بين تركيا والكثير من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وتأتي برلين في المقام الأول نظرا للعلاقة الخاصة بين البلدين وذلك بوجود جالية تركية كبيرة في ألمانيا.
وقال أردوغان إنه لن يكون الشخص الذي ينهي محاولة تركيا للانضمام للأسرة الأوروبية. بيد أنه شدد في المقابل على أنه سيدعو أوروبا لاتخاذ قرار نهائي سريع فيما إذا كان يرغب في أن تصبح تركيا عضوا أم لا.
وتتزايد الانتقادات لتركيا في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية. ومن ناحية أخرى تنتقد أنقرة عدة دول أوروبية رئيسية لما تراه تساهلا حيال الأشخاص الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وهناك عدد من الأوروبيين، بينهم صحفيون وناشطون حقوقيون، مسجونون في تركيا، مما يزيد من التوترات بين الجانبين. وتشهد أنقرة مشاكل مماثلة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي أدي إلى قيام الدولتين بقطع العديد من خدمات التأشيرات لمواطني كل منهما.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)