أزمة الديون الأوروبية تخيم على منتدى دافوس الاقتصادي
٢٧ يناير ٢٠١٢استعرض صناع القرار الرئيسيون في أوروبا والولايات المتحدة أفكار مختلفة بهدف إخراج منطقة اليورو من أزمة ديونها في منتدى دافوس الجمعة (27 كانون الثاني/ يناير2012)، وذلك قبل أيام من قمة أوروبية هامة. ويأتي اجتماع الزعماء السياسيين والاقتصاديين من أنحاء العالم في المنتجع الواقع بين جبال الألب السويسرية مركزا على اليونان، بشكل خاص، بين ملفات اقتصادية وسياسية أخرى.
من جانبه وتوقع المفوض الاقتصادي الأوروبي، اولي رين، أن تتوصل اليونان إلى اتفاق مع الدائنين بخصوص إسقاط جزء من ديونها خلال عطلة الأسبوع أو الأيام القليلة المقبلة. وبدأ زعماء الأسواق العالمية والوفود المشاركة في دافوس إظهار بعض التفاؤل بشأن الاتفاق اليوناني، إذ يأملون أن تطوي قمة الاتحاد الأوروبي، المقرر عقدها يوم الاثنين (30 كانون الثاني/يناير2012) صفحة أزمة الديون وتتيح للحكومات التحرك باتجاه إقرار إجراءات لتنشيط النمو.
ودعا اولي رين، مفوض الشؤون النقدية والاقتصادية، بالاتحاد الأوروبي وفرانسوا باريو، وزير مالية فرنسا اليوم الجمعة إلى ضرورة تعزيز القدرات المالية لصندوق إنقاذ منطقة اليورو. وقال رين أمام المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري: " نحتاج إلى جدران حماية أعلى في أوروبا" في إشارة إلى أهمية وجود سيولة مالية كبيرة لدى صندوق الإنقاذ المالي بما يتيح له التدخل لحماية الدول المتعثرة في منطقة اليورو من الانهيار.
ويتواجد وزيرا مالية ألمانيا وفرنسا ورئيس البنك المركزي الأوروبي في دافوس لبحث استراتيجيات التحرك الاقتصادي وكيفية تعزيز منطقة العملة الأوروبية الموحدة بشأن تعثرها بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
ويجتمع القادة الاوروبيون الاثنين في قمة هي الاولى التي تفلت من تسمية قمة "الفرصة الاخيرة" منذ فترة طويلة بعد الهدوء النسبي الذي تشهده ازمة الديون التي لم يتم مع ذلك ايجاد حلول دائمة لها حتى الان.
(ح.ع.ح/د.أ.ب/أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي