أسباب السقوط المدوي لدورتموند في ويمبلي أمام توتنهام
١٤ سبتمبر ٢٠١٧استغرب كثير من المراقبين الرياضيين عندما تم الإعلان عن تشكيلة فريق بوروسيا دورتموند قبل ساعتين من موعد المباراة التي جمعت الفريق الألماني بنظيرة توتنهام الإنجليزي في الجولة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. فتشكيلة الفريق كانت تضم خمسة لاعبين جدد دفعة مقارنة بالتشكيلة التي دفع بها المدرب الهولندي بيتر بوش في مباراة فرايبورغ ضمن مباريات الجولة الثالثة للدوري الألماني "بوندسليغا".
مغامرة غير محسوبة العواقب
ففيما كان يٌتوقع أن يكتفي المدير الفني لفريق دورتموند بتعويض مارك بارترا المصاب بالمدافع السابق لفريق ليفركوزن عمر توبراك، أجرى بوش عدة تغييرات في مراكز مختلفة، وبذلك تم الاعتماد، بالإضافة إلى توبراك، على جيريمي تولجان ومحمود داوود وشينجي كاغاوا وأندري يارمولينكو، مما اعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب وهو ما تأكد في نهاية المطاف بعدما تمكن فريق توتنهام الإنجليزي من التغلب على النحس الذي كان يلازمه في ملعب ويمبيلي بالفوز على دورتموند بثلاثة أهداف لهدف واحد.
الدفع بخمسة لاعبين جدد دفعة واحدة، جعل عدم الانسجام يظهر على المجموعة التي خاضت المباراة، خاصة في خط الدفاع. فالبرغم من قيام تولجان بالدور المنوط به في مركز الظهير الأيسر، إلا أنه فشل في منح ذلك الاستقرار الدفاعي، خاصة في ظل غياب التنسيق بين قلب الدفاع سقراطيس وزميله عمر توبراك وضعف الأداء الذي تميز به الظهير الأيمن لوكاس بيتشيك.
التمريرات الخاطئة وتفكك خط الوسط
أما خط الوسط، فقد ظهر في أغلب لحظات المباراة مفككاً، حيث فشل محمود داوود في غلق المنافذ التي استغلها الفريق الإنجليزي خلال هجماته المرتدة التي شكلت خطرا على مرمى رومان بوركي طيلة أطوار المباراة. كما لعب نوري شاهين أسوأ مباراة له إلى حد الآن هذا الموسم، وجاء الهدف الثاني لفريق توتنهام بعد خطأ للاعب المنتخب التركي الذي لم يكن حاسما في الصراع الثنائي مع هاري كين المتألق الذي سجل الهدف الثاني والثالث لفريقه.
الصراعات الثنائية غالبا ما كانت تٌحسم لصالح الفريق الإنجليزي ليس في خط الوسط فقط، بل في خط الدفاع وفي الهجوم أيضاً، مما جعل توتنهام يحكم سيطرته على المباراة. وبالإضافة إلى خسارة الصراعات الثنائية، فشل لاعبو فريق دورتموند، خاصة المهاجم الشاب كريستيان بوليزيتش وزميله أندري يارمولينكو، في تمرير الكرات بشكل صحيح على مستوى الهجوم، ما ضيع على الفريق الألماني فرصة العودة بالنتيجة التي قال المدرب الهولندي بوش إنه "يتحمل الجزء الأكبر فيها".