أسبوع تعدد الثقافات: فرصة للتعايش السلمي في ألمانيا
٢١ سبتمبر ٢٠٠٧في إطار الملتقى السنوي لأسبوع " تعدد الثقافات " الذي يفتتح اليوم، تنظم اللجنة التحضيرية التابعة للكنيسة الإنجيلية، لقاءات جماهيرية تتمحور حول ما يسمى بـ "أسبوع المواطن الأجنبي"، رافعة شعار "المشاركة تعني الانتماء".
وسيكون المشاركون في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي تستمر أسبوعا على موعد مع تنوع ثقافي كبير يعكس التنوع السكاني الذي تتميز بها ألمانيا.
برامج متنوعة تشمل جميع الولايات الألمانية
وخلال هذا الأسبوع، ستكون حوالي 200 مدينة ألمانية على موعد مع أكثر من 3000 فعالية
جماهيرية. ويشتمل البرنامج على لقاءات مع خبراء في مجال الهجرة والمهاجرين. كما سيتضمن إلقاء عدد من المحاضرات الثقافية والفكرية.
وسيتاح للجمهور الألماني والجاليات الأجنبية الاستمتاع بأنشطة فنية مختلفة ومتنوعة. حيث ستشتمل هذه الفعاليات على عدد من المحاضرات واللقاءات التي تنصبّ جميعها حول قضايا الهجرة والمهاجرين وحوار الثقافات والأديان. بالإضافة إلى أمسيات فنية تشمل المسرح والسينما والمعارض الفنية والتشكيلية.
المسلمون واللاجئون في قلب هذه التظاهرات
وستستهل هذه التظاهرة، بقداس ديني يحييه الكاردينال كارل ليهمان في مدينة فرانكفورت الألمانية، يوم الجمعة 21 أيلول / سبتمبر من الشهر الجاري. وتأتي هذه التظاهرة في دورتها السابعة عشرة ضمن الجهود المبذولة من أجل تحسين ظروف العيش والتعايش بين المواطنين الألمان من جهة والأجانب من جهة أخرى.
ومن بين أهداف هذه التظاهرة تحسين الشروط القانونية والسياسية للحياة الجماعية بين الألمان والأجانب وإحداث تلاقي وتلاقح مباشرين بغية التقليل من الأحكام المسبقة والنمطية، والتصدي للعنصرية والعداء للأجانب و كذاك الحوار مع المسلمين ومعتنقي الديانات الأخرى.
وسيخصص المنظمون يوما كاملا لقضية اللاجئين. ويتمحور هذا اليوم حول وضع اللاجئين في الاتحاد الأوربي من جهة وحول قوانين الإقامة وحق البقاء من جهة أخرى. يشار إلى أن هذا النشاط ينظم تحت عنوان " اللاجئون: الحماية وليس الطرد "
وتلاقي هذه المبادرة المساعدة والدعم من قبل النقابات والجماعات المحلية ومجموعة من المؤسسات التي لها علاقة بموضوعات الهجرة والمهاجرين وحوار الثقافات والحريات الدينية والعقائدية.
وتجدر الإشارة أن العدد الإجمالي للأجانب في ألمانيا يصل إلى حوالي 7 ملايين أجنبي، وذلك حسب أرقام مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني الذي يتخذ من مدينة فيسبادن مقرا له. ويبلغ عدد المسلمين حوالي 3 ملايين مسلم.
ومن أجل معالجة قضايا هذه الأقليات، تقام فعاليات هذه التظاهرة السنوية التي بدأت كمبادرة من أساقفة للكنيسة الإنجيلية بالتعاون مع المركز الأورثودوكسي اليوناني منذ 1975، قصد طرح هذه القضايا والمطالبة بمعالجتها.