أشتون تدعو لإنهاء معاناة أهالي غزة وتدين كل أشكال العنف
١٨ مارس ٢٠١٠دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون اليوم الخميس إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإنهاء معاناة سكانه. وقالت أشتون في مؤتمر صحفي عقدته عقب تفقدها مناطق مدمرة شمال القطاع بفعل الحرب الأخيرة قبل 15 شهراً إنها "ترى ضرورة لإنهاء معاناة أهالي القطاع ورفع الحصار المستمر منذ أكثر من عامين ونصف".
وأكدت أشتون أن زيارتها إلى غزة لعدة ساعات للمرة الأولى منذ توليها منصبها "مهمة جدا بالنسبة لها للإطلاع على الأوضاع الإنسانية" هناك. وأضافت أنها جاءت للالتقاء بمسئولي الأمم المتحدة في غزة مقدرة جهودهم وبرامجهم الموجهة لمساعدة ودعم أهالي القطاع في ظل الحالة الراهنة. وأشارت إلى أنها زارت مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية في بيت لاهيا ومركزا لتوزيع المساعدات، معبرة عن سعادتها لرؤية أطفال غزة وشغفهم الكبير بمواصلة تعليمهم وحياتهم. وتمنت أشتون أن تحقق هذه الزيارة أهدافها وتتمكن من تحسين الأوضاع الصعبة التي يمر بها أهالي القطاع.
اشتون تعد بنقل صورة عن غزة للرباعية
وشددت أشتون في مؤتمر صحافي خلال زيارتها مركز توزيع مساعدات تابع للأمم المتحدة في جباليا على ضرورة أن تؤدي زيارتها إلى نتائج مهمة لتحسين الأوضاع وتزويد الناس بما يحتاجونه في القطاع. و ذكرت اشتون أنها أرادت زيارة غزة ضمن الجولة التي شملت سوريا والأردن ومصر وإسرائيل والضفة الغربية ،للقاء الشخصيات والمسئولين قبل توجهها إلى موسكو لحضور اجتماع الرباعية للتعرف على كافة وجهات النظر في المنطقة، موضحة أنها ستطلع أعضاء اللجنة الدولية على صورة "الأوضاع في القطاع"
من جانبه أشار فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أن زيارة أشتون لغزة مهمة للغاية، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أكبر متبرع للوكالة. وقال جراندي "إن المسئولة الأوروبية جاءت للإطلاع على آليات إنفاق مساهمات الاتحاد المالية في برامج دعم ومساعدة أهالي القطاع" مؤكدا على أهمية أن ترى بنفسها النتائج الشديدة للحصار. وأضاف أن الوكالة حملت أشتون رسالة للعالم الخارجي حول ما شاهدته.
إدانة لكل أشكال العنف
وتزامن وصول أشتون مع إطلاق صاروخ محلي من غزة على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل عامل زراعي تايلاندي. وهذا أول هجوم يوقع قتيلا منذ انتهاء حرب غزة في يناير/ كانون الثاني عام 2009. وفي تعقيبها على هذا التطور، دانت أشتون "كل أشكال العنف" وشددت على "أهمية التقدم بعملية السلام في سبيل حل ناجح".
وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "انصار السنة الجماعات السلفية الجهادية في فلسطين" في بيان هذا الهجوم. فيما توعدت إسرائيل برد مناسب وقوي على الهجوم الصاروخي. ووصف نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم في بيان الهجوم بانه "تصعيد خطير". وألقى بالمسؤولية على عاتق السلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي بأن هذا الهجوم هو الثالث منذ مساء الأربعاء.
(ي ب / د ب ا / ا ف ب / رويترز)
مراجعة: ابراهيم محمد