"أصدقاء سوريا" يجتمعون في قطر والمعارضة "تتسلم أسلحة حديثة"
٢٢ يونيو ٢٠١٣انطلق في العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت (22 حزيران/ يونيو 2013) اجتماع لوزراء خارجية دول "أصدقاء سوريا" لبحث المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها إلى المعارضة السورية المسلحة المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وصرح دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع سيناقش بشكل "مشترك ومنسق ومتكامل" القضايا التي أثارها رئيس أركان الجيش السوري الحر (المعارض) سليم إدريس خلال اجتماع سابق لـ "أصدقاء سوريا" في أنقرة الجمعة الماضي.
وقبيل بدء الاجتماع صرح وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ في الدوحة اليوم السبت إن بلاده "لم تتخذ قرارا" بتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال هيغ للصحافيين "بالنسبة للسؤال الذي خضع للكثير من النقاش عما إذا كنا سنقدم مساعدات قاتلة من أي نوع كان للمعارضة السورية، فإن موقفنا لم يتغير، لم نتخذ قرارا بالقيام بذلك".
وعشية انعقاد الاجتماع، قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس برس إن مقاتلي المعارضة السورية تلقوا دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة" مع القوات النظامية. وكان مقداد قد صرح الخميس أن الجيش السوري الحر وضع قائمة بالأسلحة التي يرغب في الحصول عليها، وأهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع "مان باد"، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر.
من جهة أخرى أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة زادت عديد قواتها الموجودة في الأردن الدولة الحدودية مع سوريا، من 250 جنديا إلى ألف جندي.
تدريب المعارضة
وفي تقرير لها أكدت صحيفة لوس انجليس تايمز أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) والقوات الخاصة الأميركية يدربون "منذ أشهر" مقاتلين من المعارضة السورية، أي منذ ما قبل إعلان البيت الأبيض عزمه زيادة مساعدته "العسكرية" للمعارضة. وقالت الصحيفة استنادا إلى مسؤولين أميركيين وآخرين في المعارضة السورية المسلحة إن هذه التدريبات التي تجري منذ العام الماضي في قواعد في تركيا والأردن تتناول كيفية استخدام أسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات.
وهذه التدريبات التي اقتصر الحديث عنها حتى الساعة على شائعات تتناقلها وسائل الإعلام،بدأت بحسب لوس انجليس تايمز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 في قاعدة عسكرية أميركية في جنوب غرب الأردن. أشارت الصحيفة إلى أن فترة التدريب تمتد على مدى أسبوعين ويشارك في كل منها ما بين 20 إلى 45 مقاتلا معارضا. وكان البيت الأبيض قد أعلن في 13 حزيران/ يونيو على تقديم "دعم عسكري" للمعارضة السورية المسلحة، لكن من دون أن يوضح ما إذا كان ذلك يعني تسليحها.
ع.خ/ أ.ح (د.ب.ا،ا.ف.ب، رويترز)