أفلام لا تنسى صُورت في البندقية
تعتبر مدينة البندقية الإيطالية خلفية رومانسية لمهرجان المدينة السينمائي منذ عام 1932. وتعتبر المدينة لإيطالية بغض النظر عن مهرجانها السينمائي الدولي مكانا مفضلا لكثير من المخرجين السينمائيين لتصوير مشاهد أفلامهم.
كان من المتوقع لفيلم "السائح" من بطولة جوني ديب وأنجلينا جولي، أن يعرف نجاحا باهرا. غير أن الفيلم المنتج في عام 2010 من إخراج الألماني فلوريان هينكل فون دونرزمارك، لاقى فشلاً ذريعاً، إبعدما انتقد النقاد السينمائيون عمل الممثلين ووصفهم لحبكة أحداث الفيلم بالسطحية. ولم تشفع المناظر الخلابة للبندقية، حيث صور للفيلم لتحقيق النجاح المنشود.
في فيلم "كازينو رويال"، لعب دانيال كريغ دور العميل البريطاني جيمس بوند، حيث أثبت نجاحاً كبيراً معلناً عن حقبة جديدة ناجحة لسلسلة العميل 007 في عام 2006. صور كريغ جيمس بوند على أنه المقاتل الشديد. غير أنه يحتفظ بالقليل من اللطافة لحبيبته فيسبر (إيفا غرين)، التي تخونه في نهاية المطاف.
كانت مدينة البندقية الرومانسية موقعاً لتصوير أفلام الرعب الكلاسيكية، حيث لعب دونالد سوذرلاند دور جون الزوج الذي تغرق ابنته في فيلم "لا تنظر الآن" في عام 1973. ويقابل مع زوجته لورا في مدينة البندقية شقيقتين تدعيان بأنهما تملكان قدرات خاصة، الأمر الذي لا يصدقه جون مما جعله يختبر بعض المشاهد الغامضة بنفسه.
في عام 1971، أُخرج الفيلم المقتبس من رواية توماس مان "الموت في البندقية" التي نشرت عام 1911، وتدور أحداثه حول مؤلف موسيقي يأمل باستعادة الإلهام الموسيقي في البندقية، حيث يقابل شاباً وسيماً يصبح لاحقاً ملهمه. غير أن هذه العلاقة تتحول إلى هاجس لا يتمكن المؤلف الموسيقي من السيطرة عليه.
بعد زيارة مدينة بايستوم التي تزخر بالتراث الإغريقي في جنوب إيطاليا، تفوت روزالبا (ليسيا ماجليتا) ركوب حافلتها. لذا تحاول الاستفادة قدر المستطاع من الوضع، وتقرر زيارة البندقية برحلة قصيرة، التي تتحول فيما بعد إلى رحلة أطول من المتوقع، على الرغم من أن عائلتها بانتظارها. الكوميديا الخفيفة، "الخبز والتوليب" (2000)، تصور البندقية باعتبارها المكان المثالي لكسر الروتين اليومي.
لعب الممثل جوزيف فاينس دور البطولة في الفيلم المقتبس عن مسرحية شكسبير "تاجر البندقية" عام 2004. ويضطر انطونيو تاجر البندقية أن يقترض المال لصديقه بسانيو للزواج من حبيبته بورشيا التي تنتمي لعائلة نبيلة. نجوم الفيلم: ألباتشينو وجيرمي أيرونز.
دليل آخر على أن الأدب ساهم في سمعة البندقية كمدينة سينمائية هو الفيلم "السيد اللص" من إنتاج ألماني، الذي يستند إلى كتاب الروائية الألمانية كورنيليا فونكه. بعد وفاة والدتهما، يهرب الأخوان بو وبروسبير إلى البندقية للابتعاد عن عمتهما وزوجها. مرة أخرى، تصبح البندقية نقطة تحول مهمة في الحياة. تورستن لاندبرغ/ ريم ضوا.