ميركل أمام آخر الاختبارات وأهمها قبل انتخابات الخريف
١٤ مايو ٢٠١٧يأمل حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في إلحاق الهزيمة بالاشتراكيين الديمقراطيين في معقلهم بولاية شمال الراين ويستفاليا الأحد (14 مايو/ أيار 2017)، في اقتراع يشكل اختباراً بالغ الأهمية قبل الانتخابات التشريعية التي ستجرى في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ويُفترض أن ينتخب أكثر من 13 مليون مقترع - خمس الناخبين المسجلين في ألمانيا - البرلمان الجديد في هذه الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان. وسيشكل فوز المحافظين في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بقيادة أرمين لاشيت، وحتى تقارب في النتائج بين الحزبين، ضربة للاشتراكيين الديمقراطيين وزعيمهم مارتن شولتس الذي يطمح إلى التفوق على ميركل في انتخابات الخريف وحرمانها بذلك من ولاية رابعة.
تقارب كبير
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل الحزبين الكبيرين في الولاية، بينما كان الاشتراكيون الديمقراطيون يتقدمون على المحافظين بـ13 نقطة في 2012.
وبالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، فهذا الفوز ضروري بعد هزيمتيه في الربيع في مقاطعتي زارلاند وشليسفيغ-هولشتاين. فهزيمة جديدة في معقله التاريخي ستضر بالتأكيد بفرص فوزه في الانتخابات التشريعية العامة.
وبدا شولتس متفائلاً الخميس بتأكيده أمام أنصاره في شمال الراين ويستفاليا: "أحياناً نربح وأحياناً أخرى نخسر وانطباعي ان الأحد سيكون يوماً نقول فيه لقد ربحنا".
ويمكن لفوز الاشتراكيين الديمقراطيين أن ينعش حملة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي الذي تتقدم عليه ميركل بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
وقال الخبير السياسي أوسكار نيدرماير إن "هزيمة ستشكل رمزاً كارثياً" للاشتراكيين الديمقراطيين الذين قد يكون عليه في هذه الحالة "دفن الآمال في وصول مارتن شولتز إلى المستشارية".
حصيلة مثيرة للجدل
وحصيلة أداء حكومة الولاية التي يهيمن عليها الاشتراكيون الديمقراطيون برئاسة هانولور كرافت، تثير الجدل. فعلى الصعيد الأمني يشدد الاتحاد المسيحي الديمقراطي على فشل السلطات المحلية في منع حدوث مئات الاعتداءات الجنسية التي تقول الشرطة إن أغلبيتهم من دول شرق أوسطية ومغاربية قاموا بارتكابها ليلة رأس السنة 2015-2016 في كولونيا. وبحسب آخر بيانات للشرطة الألمانية فقد كان من بين المتحرشين 99 عراقياً و94 سورياً و48 أفغانياً و46 ألمانياً و17 مغربياً و 13 جزائرياً.
كما تواجه حكومة ولاية شمال الراين انتقادات لأنها لم توقف في الوقت المناسب الشاب التونسي أنيس العامري الذي قام باعتداء إرهابي في برلين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مع أنه كان معروفاً من قبل شرطة المنطقة التي عاش فيها.
وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وبينما يشدد شولتس وأنصاره على ضرورة تخصيص نفقات للأكثر فقراً، يتحدث المحافظون عن البطالة التي بلغت نسبتها 7,5 بالمائة، أي أعلى من المعدل الاتحادي بنقطتين.
وتتضمن ورقة اقتراع اليوم الأحد 31 حزبا بينهم جماعات تمثل حقوق الحيوان واليسار المتشدد واليمين المتطرف والمهاجرين والنباتيين.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، د ب أ)