أكثر من 700 مدني يغادرون الغوطة الشرقية
٢٤ مارس ٢٠١٨نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن أكثر من 105 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما قبل شهر لانتزاع السيطرة على المنطقة وأن 700 آخرين خرجوا اليوم السبت (24 آذار//ارس 2018).
وكان مراسل وكالة فرانس برس في مدينة عربين قد أفاد في وقت سابق اليوم السبت أن مدنيين ومقاتلين قد تجمعوا في جيب سيطرة فصيل "فيلق الرحمن" في جنوب الغوطة الشرقية في الشوارع منذ صباح السبت، بانتظار إجلائهم بموجب اتفاق مع الجانب الروسي. وأورد التلفزيون الرسمي السوري أمس الجمعة أن الاتفاق يقضي "بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما"، فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك "بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق".
وللمرة الأولى منذ أسابيع، شهدت شوارع مدينة عربين السبت حركة كثيفة لمدنيين ومقاتلين منذ الصباح، في مشهد لم تألفه خلال الأسابيع الأخيرة مع تكثيف قوات النظام عملياتها على المنطقة، بحسب مراسل فرانس برس. وقال المراسل إن كثيرين من السكان بادروا إلى توضيب حاجياتهم وأغراضهم تمهيداً للرحيل تزامناً مع نقل سيارات إسعاف عددا من الجرحى من مدنيين وعسكريين إلى نقطة تجمع محددة في مدينة زملكا.
وتأتي عملية الإجلاء السبت غداة خروج مئات المقاتلين من فصيل حركة "أحرار الشام" على دفعتين من مدينة حرستا بناء على اتفاق مع الجانب الروسي. وخرج يوما الخميس والجمعة أكثر من أربعة آلاف شخص بينهم أكثر من 1400 مقاتل بحسب التلفزيون السوري الرسمي الذي أعلن مساء الجمعة "حرستا خالية من الوجود الإرهابي". ومكنت عملية الإجلاء هذه قوات النظام من توسيع نطاق سيطرتها لتشمل أكثر من تسعين في المئة من مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
على صعيد متصل، دخلت القوات السورية اليوم السبت، مدينة حرستا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، لتوسع بذلك سيطرة الحكومة في الجيب المعارض سابقا. وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/فبراير الماضي لحملة عسكرية عنيفة لقوات النظام، تمكن الجيش السوري خلالها من تضييق الخناق بشدة تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض. وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة ومعقل "جيش الإسلام"، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، غير معروف مع استمرار المفاوضات بشأنها مع الجانب الروسي.
من جانب آخر، لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة، وسط مدينة إدلب بشمال غرب سوريا اليوم السبت. وقال مصدر في الدفاع المدني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "سبعة أشخصا قتلوا وأصيب أكثر من 25 آخرين في انفجار سيارة أمام المستشفى المركزي في مدينة إدلب ".
ز.أ.ب/ه.د (أ ف ب، رويترز، د ب أ)