ألمانيا الشرقية آنذاك وتقليدها لأفكار المنتجات الغربية
رغم صعوبة الحصول عليها إلا أن منتجات كالجينز والهامبرغر وجوارب النايلون تميزت بشعبية كبيرة في ألمانيا الشرقية. ما دفع الحكومة إلى إرضاء رغبة المستهلك بانتاجها محليا. إلا أن معظم محاولات تقليد المنتجات الغربية لم تنجح.
سيارة بورش الساكسونية
بسبب سنوات الانتظار الطويلة لم يكن بإمكان العديد من سكان ألمانيا الشرقية الإعجاب بسيارة "الترابانت" الألمانية الشرقية إلا من خلال الكاتالوج، ليطلقوا عليها لقب " بورش الساكسونية". واعتمدت "ترابانت" في صناعتها على نموذج غربي يعود لبريمن وهو "لويد LP 300 "، لتتمكن حكومة ألمانيا الشرقية آنذاك من إرضاء رغبات مواطنيها.
الجينز يغطي الشرق
لفترة طويلة كان قماش الجينز هو رمز الرأسمالية الغربية بالنسبة للشرق. وفي عام 1978 اشترت ألمانيا الشرقية حوالي مليون سروال جينز من ماركة "ليفايز" الأمريكية. وكان الإقبال على شراء هذه السراويل لامثيل له على عكس تلك المصنوعة في ألمانيا الشرقية من ماركة "فيسنت" أو "شانتي"، ويعود سبب ذلك إلى نوعية القماش الرديئة.
الديديرون في ألمانيا الشرقية
الديديرون آنذاك أحدث صيحة في عالم صناعة الأزياء حسبما يظهر هذا الموديل في إحدى عروض الأزياء. إذ تصنع الثياب والجوارب من هذه الألياف الاصطناعية التي تشبه بتركيبتها الكيميائية النايلون المستخدم في الغرب. إلا أن حكومة ألمانيا الشرقية كانت مصرة على استخدام البديل الاشتراكي "الديدرون"، رغم الشعبية الكبيرة لجوارب النايلون المصنوعة في الغرب.
عصير الليمون الاشتراكي
بينما كان سكان ألمانيا الغربية يرون عطشهم بالكوكاكولا، عرضت ألمانيا الشرقية على مواطنيها بديلين اشتراكيين للقضاء على العطش، وهما مشروب"كلوب كولا" و"فيتا كولا". وكان ينبغي على كلا المشروبين أن يكون مذاقهما مماثلا للنسخة الأمريكية ،إلا أن شركة بيبسي المنافسة لكوكا كولا فشلت في هذا التحدي، فالطعم المرّ في "فيتا كولا" كان له أثر سلبي على السياح القادمين من الغرب.
هامبرغر الشرق
عام 1982 قدمت مطاعم "مركز الترشيد والبحوث" طبق "غريليتا"، لتنسخ ألمانيا الشرقية بذللك رمز آخر من نمط الحياة الغربية وهو "الهامبرغر"، و تبدو الوصفة مألوفة، إذ يتم تقسيم الخبز ويتم وضع اللحم بداخله مع قليل من الكاتشب الذي يمكن استبداله بصلصة آخرى في حال عدم توفر الكاتشب.
الحلويات الشرقية
تحت هذا الغلاف يوجد لوح من الشوكولاتة، وتصل نسبة الكاكاو فيه إلى 7 بالمئة . ويتم تعويض الكمية القليلة من الشوكولاتة باستخدام السكر والدهن، ومزيج مصنوع من البندق والبازلاء. وعلى عكس منافساتها في الغرب كانت مصانع الحلويات في الشرق غير منظمة دائما.
موسيقى اشتراكية موحدة
رغم انتقاد القيادة في ألمانيا الشرقية لموسيقى الروك الغربية إلا أن تسجيلات "أميغا" الموسيقية في ألمانيا الشرقية تمكنت من إحراج بعض نجوم الموسيقى الغربية كالبيتلز، ولم تعكس هذه الألبومات سوى مقاطع صغيرة من الأغاني الأصلية. وكانت هذه التسجيلات مزيج من ألبومات لمختلف الفنانين. ماساعد على ازدهار بيع التسجيلات الغربية في السوق السوداء.
البوب جيمناستيك في ألمانيا الشرقية
كان الأيروبيك أكثر أنواع الرياضة شعبية في شرق ألمانيا عام 1980 ، إلا أن تسمية الأيروبيك ارتبطت بالرأسمالية، مادفع إلى استبدالها باسم "بوب جيمناستيك". وسرعان ماوجد برنامج التمارين الرياضية الذي يبث على محطة ZDF ويحمل اسم "ضخم الشكل" نظيرا شرقيا له بعنوان "الطب تبعا للملاحظات".
منتجات رقمية لم تلق رواجا
هذا الحاسوب من موديل "KC compact " من ألمانيا الشرقية بنسخة غربية. بسبب عدم قدرة ألمانيا الشرقية على منافسة ألمانيا الغربية في صناعة الكومبيوتر، قام مهندسون في ألمانيا الشرقية بتصميم الموديل نفسه. إذ تم انتاج سلسلة من حاسوب"KC compact" قبل سقوط الجدار عام 1989، ليكون نموذجا بسيطا للمنتجات الشرقية غير الرائجة.
موجة حنين إلى الماضي
فقط في فروع شركة "انترشوب" يمكن شراء منتجات ألمانيا الغربية مقابل أسعار مرتفعة. ويتم حاليا بيع منتجات ألمانيا الشرقية لآولئك الذين يحنون إلى عهد ألمانيا الشرقية، إذ يباع الكثير من المنتجات التي تمت تعبئتها بنمط شرقي ومعدلة وفقا لمعايير الصناعة الغربية، كالكاكاو في الشوكولاتة التي تمت زيادة نسبتها إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه في المنتجات الشرقية.