ألمانيا تخفّف من القيود القانونية لتسهيل استقطاب الكفاءات العلمية الأجنبية
٧ مايو ٢٠٠٩أعلن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين أن نحو 120 باحثا علميا، قادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، قد حصلوا على تأشيرات إقامة للعمل في جامعات ومعاهد الأبحاث العلمية خلال الأشهر القليلة الماضية. جاء ذلك في بيان نشره المكتب الاتحادي، ومقرّه مدينة نورنبيرغ بجنوب ألمانيا، الثلاثاء (5 مايو/أيار) على موقعه الالكتروني.
تخفيف القيود المفروضة على جلب الكفاءات من دول غير أوروبية
وأشار المكتب الاتحادي إلى أن عدد الكفاءات العلمية غير الأوروبية، التي بدأت في العمل في مؤسّسات علمية ألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009 قد ناهز الأربعين. في حين حصل خلال العام الماضي بأسره 93 باحثا أجنبيا فقط على عقود عمل وتأشيرات إقامة بهدف إجراء أبحاث علمية في ألمانيا.
ولفت المكتب الاتحادي للهجرة واللاّجئين إلى أن الباحثين، الذين بدأوا عملهم في ألمانيا منذ عام 2008، قد جاءوا إليها بدعوات مُباشرة من مؤسسات ومعاهد علمية ألمانية عامة وخاصة. يشار في هذا السياق إلى أنه، وقبل تخفيف القيود المفروضة على جلب الكفاءات العلمية من خارج ألمانيا، كانت الهيئات الألمانية المعنية بشئون الأجانب تدرس كل حالة على حدة للبت فيما إذا كانت هناك حاجة لهذه الكفاءة أم أنه يمكن الاستعاضة عنها بعمالة محلية.
ألمانيا تريد استقطاب الكفاءات المتميزة في كل أنحاء العالم
وبعد إدخال تعديلات قانونية في عام 2007، استنادا إلى لوائح قانونية أصدرها الاتحاد الأوروبي للبحث العلمي تقنن قدوم وعمل الكفاءات الأجنبية في مجال البحث العلمي، تقدّم نحو مائة جامعة ومعهد علمي في ألمانيا حتى الآن للحصول على اعتراف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وذلك للاستفادة من اللّوائح القانونية الجديدة، التي تسهّل عملية استقطاب الكفاءات العلمية الأجنبية.
وهو ما يجعل باستطاعة الجامعات والمعاهد الألمانية وكذلك الشركات الخاصة اختيار الباحثين، الذين ترغب في تشغيلهم من خارج الاتحاد الأوروبي، وتولي إجراءات استقدامهم لألمانيا بشكل مباشر، بحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللّجوء. من ناحية أخرى، تسمح تأشيرات العمل العلمي للباحثين الأجانب بالتنقّل والعمل في دول الاتحاد الأوروبي. يُشار إلى أن ألمانيا تهدف من خلال هذه الإجراءات الجديدة إلى تسهيل استقدام الكفاءات العلمية من خارج الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وكذلك إلى استقطاب الكفاءات العلمية المتميّزة من كلّ أنحاء العالم لدفع الأبحاث العلمية والتقنية في ألمانيا وتحويلها إلى قطب دولي في الأبحاث العلمية.
(ش.ع / د.ب.أ)
تحرير: سمر كرم