ألمانيا ترحل لاجئين مصريين وتضارب كبير حول عددهم
٩ مارس ٢٠١٨قال مسؤولون بمطارات مصرية، إن السلطات الألمانية قامت بترحيل مجموعة من المصريين على خلفية انتهاكهم لمتطلبات الإقامة، بعضهم من طالبي اللجوء السياسي.
المسؤولون المصريون قالوا إن نحو 100 مواطن مصري تم ترحيلهم وإن تسعة منهم كانوا قيد الاحتجاز تم تسليمهم للجانب المصري دون جوازات سفر، وتعد عملية الترحيل هذه هي الأكبر نوعها في تاريخ وقائع مشابهة جرت بين البلدين. لكن وزارة الداخلية الألمانية أقرت بترحيل تسعة فقط من المصريين.
وتسعى ألمانيا إلى تفعيل سياسة هجرة أكثر تشددا بعد استقبالها أكثر من مليون لاجئ بين عامي 2015 و 2016، معظمهم من تمزّق بلادهم الحرب مثل سوريا وأفغانستان والعراق، ما أثار ردود فعل واسعة لدى اليمين المتطرف.
ووصل المواطنون المصريون الذين تم ترحيلهم إلى القاهرة أول أمس الأربعاء (السابع من مارس/ آذار) على متن طائرة قادمة من فرانكفورت بصحبة 50 فرداً من قوى الأمن الألمانية، بحسب مسؤولين مصريين.
ويقول المسؤولون الألمان إن المصريين المرحلين كانوا برفقة 38 شخصاً فقط وليس 50 كما ذكر الجانب المصري، وأن من بينهم أفراد شرطة وأطباء ومترجمون.
وقال مسئولون مصريون في مطار القاهرة إنه تم إجراء تحقيقات بصورة فردية مع من تم استلامهم من الجانب الألماني بشأن الظروف التي أدت لإخراجهم من ألمانيا وما إذا كان قد صدر بحقهم مذكرات اعتقال أم لا، فيما تم إطلاق سراحهم جميعا لاحقاً والسماح لهم بدخول البلاد.
وتعارض منظمات حقوق الإنسان في ألمانيا عمليات الترحيل إلى مصر مع مخاوف من مواجهة العائدين لمعاملة قاسية من قبل سلطات لديها تاريخ طويل من الانتهاكات بما في ذلك حالات موثقة للتعذيب.
وتحدث مسؤولون مصريون مشترطين عدم الكشف عن هويتهم بدعوى أنهم غير مخول لهم التحدث مع الصحفيين، وقالوا إن الرحلة القادمة من فرانكفورت كانت مليئة بالمرحلين من ألمانيا مشيرين إلى أن إيطاليا كانت قد نظمت في السابق رحلات ترحيل مشابهة.
وزارة الداخلية الالمانية من جانبها علقت على الأمر عبر متحدث رفض الإفصاح عن اسمه، وقال إن ألمانيا ترحب بالمهاجرين بأذرع مفتوحة، لكن الهجمات ضد المهاجرين وأحيانا ضد من يساعدهم ارتفعت أيضا بشكل حاد.
وزارة الخارجية المصرية من جانبها نفت أمس الخميس ترحيل 100 مصري من ألمانيا. وقال بدر عبد العاطي سفير مصر في برلين، في موقع وزارة الخارجية المصرية على فيسبوك "إن الخبر غير دقيق، وأن إجمالي من تم ترحيلهم من ألمانيا يوم الـ 7 من الشهر الجاري لا يتجاوز 9 أشخاص فقط، وأنه قد سبق التنسيق بشأنهم منذ عدة أشهر مع السفارة المصرية في برلين والقنصليتين العامتين في فرانكفورت وهامبورغ...".
وأوضح السفير المصري أنه "إذا كانت الرحلة تقل بالفعل 100 شخص فإن الغالبية العظمى كانت من الأطقم الفنية والطبية والأمنية المعاونة، في حين أن المصريين لم يتجاوز عددهم 9 أشخاص".
ع.ح/ ع.ج (د ب أ، أ ب)