Deutschland beabsichtigt, ihre Kulturpoltik im Ausland zu versärken
٢٣ أبريل ٢٠٠٩تعتزم الحكومة الألمانية توسيع نشاطها الثقافي الخارجي خلال الأعوام المقبلة، وذلك من خلال إقامة مؤسسات ثقافية ألمانية جديدة في بعض الدول. وأعلن وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في مؤتمر صحفي في برلين اليوم الخميس (23 أبريل/ نيسان) عزم بلاده ضخ استثمارات إضافية تعزيزا لسياستها الثقافية الخارجية. وجاءت تصريحات الوزير بمناسبة إقامة فعاليات الأيام الثقافية التي ترعاها وزارة الخارجية الألمانية وعقد مؤتمر بعنوان " السياسة الثقافية في عصر العولمة".
ومن المخطط إنشاء سلسلة من "بيوت العلم" الألمانية في عدد من المدن العالمية، خاصة في موسكو ونيودلهي ونيويورك، وذلك بالإضافة إلى معاهد جوته الثقافية والمدارس الألمانية الموجودة بالفعل. وحتى الآن، لا يوجد ما يعرف باسم "بيت العلم" الألماني إلا في مدينة ساو باولو البرازيلية.
"التبادل الثقافي ليس معاهدة سلام"
وقال شتاينماير إن السياسة الثقافية تتيح إمكانيات جديدة للتأثير أكثر من الأدوات التقليدية للسياسة الخارجية في ظل عالم متغير مليء بالنزاعات الثقافية والدينية. وأكد الوزير الألماني أهمية أن تضخ بلاده المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأمر لا يتعلق بـ "تسييس" الثقافة.
وقال شتاينماير، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب مستشار ألمانيا في الانتخابات المقررة الخريف المقبل، إن الفن والثقافة من الممكن أن "يبنيا جسورا تمتد إلى ما وراء السياسة اليومية" وتابع شتاينماير قائلا: " التبادل الثقافي ليس معاهدة سلام، لكنه يعطي الآخرين الفرصة في رؤية العالم بأعيننا".
رصد ميزانية للمشاريع الثقافية الخارجية
وارتفعت مخصصات السياسة الثقافية في ألمانيا منذ تولي شتاينماير منصب وزير الخارجية عام 2005 بنسبة تزيد عن 30 في المائة. وفي العام الماضي خصص لوزارة الخارجية حوالي 658 مليون يورو لإنفاقها على المشروعات الثقافية، وتم صرف هذه الأموال في تأسيس فروع جديدة لمعهد جوته الثقافي ومدارس ألمانية في الخارج. غير أن الوزير لم يعلن قيمة المبالغ المقرر تخصيصها الأعوام المقبلة للسياسة الثقافية. ومن ناحية أخرى ذكر شتاينماير أن روسيا والصين والهند من الدول الرئيسية التي تعتزم ألمانيا تعزيز التعاون الثقافي معها.
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية تدعم في أفريقيا والعالم العربي عددا من المشروعات الثقافية، كما تجري حاليا الاستعدادات بالتعاون مع الحكومة التركية لتأسيس جامعة تركية ألمانية في اسطنبول. وفي هذا السياق أيضا يشار إلى أن هناك جامعات ألمانية في كل من مصر والأردن وعُمان وسوريا.
(ع.ج.م/ د ب أ)
تحرير: هشام العدم