ألمانيا تقرر زيادة دعمها للقوات الفرنسية والإفريقية في مالي
٢٣ يناير ٢٠١٣تعتزم ألمانيا توسيع دعمها للمهمة العسكرية الدولية في مالي ضد المتمردين الإسلاميين، وعدم اقتصارها على طائرات النقل وتدريب القوات المالية، حيث قررت أيضا تزويد قوات إفريقية بعتاد عسكري. هذا ما تعهدت به المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لرئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس دولة بنين، توماس بوني يايي، خلال اجتماعهما اليوم الأربعاء (23 كانون الثاني / يناير 2013) في مقر المستشارية ببرلين.
وقالت ميركل عقب اللقاء: "تعهدنا بالتصرف بصورة سريعة جدا في هذا الأمر"، إلا أنها استبعدت مجددا مشاركة بلادها في مهمة عسكرية في مالي. ومن جانبه، طالب يايي المستشارة الألمانية بتعزيز الاهتمام العسكري لألمانيا في مالي في إطار قوة "يوروكوربس" العسكرية الأوروبية، التي تضم أيضا اللواء الألماني-الفرنسي. وتعتزم الحكومة الألمانية المشاركة بنحو 30 جنديا في تدريب الجيش المالي في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك يبحث الفرنسيون والماليون عن مخابئ أسلحة الإسلاميين والذخيرة التي لم تنفجر في ديابالي (400 كلم شمال باماكو) التي سيطرت عليها القوات المالية إثر قصف فرنسي لاذ على اثره المسلحون الإسلاميون المتطرفون بالفرار. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في باريس اليوم أن عديد جنودها في مالي بلغ 2300 وسيزداد بسرعة سيما وأن باريس تستفيد منذ أول أمس الاثنين من مساعدة الولايات المتحدة لنقل الجنود والتجهيزات من فرنسا إلى غرب إفريقيا.
روسيا لن تساعد فرنسا لوجستيا
وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في موسكو أنه لم يعرض رسميا على فرنسا مساعدتها على نقل قواتها إلى مالي حسبما صرح نظيره الفرنسي لوران فابيوس. وأوضح لافروف أن روسيا اقترحت فقط على فرنسا وصلها بشركات النقل الروسية الخاصة. ولبت عدة دول أخرى على طلب المساعدة اللوجستية والمالية من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ونشر قوات في مالي ويتوقع أن يبلغ عديد القوة الإفريقية ستة آلاف جندي.
وبعد 12 يوما على بداية التدخل الفرنسي الذي أوقف زحف الإسلاميين نحو الجنوب رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل الفرنسي "الشجاع" في مالي، لكنه عبر مجددا عن مخاوفه من تداعيات العملية على المدنيين وحقوق الإنسان. وأعلنت فرنسا أنها تأخذ على محمل الجد التجاوزات التي قد ترتكب خلال العمليات العسكرية الجارية في مالي مؤكدة في الوقت نفسه أن ليس لديها "أي دليل" يؤكد وقوع تلك الممارسات.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت معلومات تتحدث عن قيام قوات الأمن المالية بارتكاب تجاوزات بحق الطوارق والعرب في عدة مناطق بمالي. وحذر الرئيس المالي ديونكوندا تراوري السبت خلال قمة دول غرب افريقيا حول مالي في أبيدجان من مغبة ارتكاب "تجاوزات". في حين أعلنت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أمس الثلاثاء أن الاتحاد سيلعب دورا نشطا في محاولة إيجاد حل للأزمة في مالي.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أنها قررت اليوم إغلاق سفارتها في مالي مؤقتا نظرا لتدهور الوضع الأمني هناك. وقال مسؤول في الوزارة إن اليابان تعتزم نقل سفيرها وستة موظفين يابانيين آخرين من السفارة في مالي إلى فرنسا.
ع. ج / أ. ح (آ ف ب، د ب آ، رويترز)