ألمانيا تنوي إعادة طالب لجوء من "الأيغور" تم ترحيله للصين
١٥ أغسطس ٢٠١٨تنظر الحكومة الألمانية في حالة طالب لجوء من أقلية الأويغور، تم تسفيره إلى الصين قبل البت في طلب لجوئه. جاء ذلك في رد من وزارة الداخلية الألمانية على استجواب قدمته مارغريتا باوسه النائبة في البرلمان الاتحادي عن حزب الخضر المعارض. وكانت الحكومة الألمانية قد أحيطت علما بحالة ترحيل الشاب (23 عاما)، بعد أيام قليلة من ترحيله بالفعل إلى العاصمة الصينية بكين. وذكرت النائبة باوسه، صاحبة الاستجواب، أن المكان الحالي الذي يقيم فيه الشاب في الصين غير معروف. وتم ترحيل الشاب في الثالث من نيسان/أبريل الماضي رغم أن طلب لجوئه لم يكن قد تم البت فيه بعد.
وتدعي البلدية التي يتبع لها الشاب في مدينة ميونخ أنها لم تتلق بيانا من الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين (بامف) بشأن طلب لاحق تقدم به الشاب. وبحسب رد الداخلية، فإن "بامف" تعتزم مساعدة هيئة شؤون الأجانب في إعادة الشاب إلى ألمانيا. وأضافت الوزارة أن الحكومة الاتحادية تدعم هذه الخطوة.
ورفض أول طلب لجوء قدمه "الشاب الأويغوري" في 2016، حيث أشارت تقديرات الهيئة إلى أنه غادر الصين بشكل قانوني وبجواز سفر ساري المفعول، مما يفيد بأنه لم يتعرض للاضطهاد. بيد أن الشاب برر طلب اللجوء إلى ألمانيا بأن السلطات الصينية اتهمته بالمشاركة في اضطرابات مناوئة لبكين في عام 2009 واتهمته بالقتل. وكان من المقرر الاستماع إلى طلبه اللاحق باللجوء في نفس اليوم الذي تم ترحيله فيه.
وطالبت النائبة مقدمة الاستجواب الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين (بامف) بـ "مراجعة عملية اتخاذ القرار بشكل عاجل"، ورأت أن طلب لجوء الشاب ما كان ينبغي رفضه "نظرا لضغوط الاضطهاد الهائلة التي يتعرض لها الأويغور في الصين."
يذكر أن شعب الأويغور المسلم له روابط قوية بالأتراك، في الوقت الذي لا توجد له أي روابط عرقية أو ثقافية بالصينيين، ويتعامل الحزب الشيوعي الصيني بقمع مفرط مع الحركة المنادية باستقلال الأويغور.
أ.ح/ع.ش (د ب أ)